في خطوة غير متوقعة، عيَّن الحسين الوردي، وزير الصحة، نور الدين اعشيبات، مندوب الصحة في تاونات، الذي تم إعفاؤه قبل أيام من منصبه، بسبب «ترّدي الخدمات الصحية في المدينة»، مندوبا إقليما في مدينة العرائش. وأعربت مصادر من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العامّ والكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن تنديدها بهذا القرار، «الذي يمسّ بمبدأ تكافؤ الفرص، والذي يصرب في العمق ما سبق أن صرّح به الوزير بخصوص عرض ترشيحات المناصب الشاغرة لجميع الأطباء»، نافيا أن يتم تعيين أي مسؤول بطريقة مباشرة. وقالت المصادر ذاتها إنّ تعيين المندوب السابق لتاونات مندوبا للصحة في العرائش يتناقض مع قرار وزير الصحة الصادر بتاريخ 30 أبريل الماضي، والذي يفتح باب الترشّح لشغل مناصب المسؤولية في المصالح المركزية واللاممركزة في وزارة الصحة، والمحدد لشروط الترشح لشغل مناصب رؤساء الأقسام أو المدراء الجهويين للصحة ومدراء معاهد تأهيل الأطر في الميدان الطبي. ووفق المصادر ذاتها فإنّ قرار التعيين صدر في سرية تامة دون الإعلان عن منصب مدينة العرائش الشاغر ضمن لائحة المناصب الشاغرة في الإدارة المركزية والمصالح المماثلة لها، والتي تتوفر الجريدة على نسختها والحاملة توقيع الوزير الوردي نفسه، حيث عبّرت عن استيائها من الأمر نظرا إلى كون العديد من الأطر الطبية كانوا يعتزمون تقديم ترشّحم في إطار تكافؤ الفرص، علما أنّ وزارة الصحة كانت قد أصدرت قرارا بتوقيف مندوب الوزارة في إقليمالعرائش وإعفاء مدير المستشفى الإقليمي للامريم، وجاء هذا القرار بعدما توفي طفل في المستشفى الإقليمي للا مريم في الشهر الماضي من جرّاء الإهمال.