تقدمت عائلة مريضة سابقة بقسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بعدما تفاجأت عائلة المريضة الهالكة التي دخلت إلى قسم الإنعاش في 26 أبريل الماضي وتوفيت ليلة السبت الأحد الماضيين بوجود «تشوهات كبيرة على جثثها» شكلت علامات استفهام بالنسبة إلى عائلتها، وهي عبارة عن بتر أجزاء من جسدها، علما أن جثتها كانت عادية وخالية من أي تشوهات عندما دخلت إلى المستشفى وكذا عند وصولها إلى مستودع الأموات، وهو ما أثار الشكوك لدى أفراد العائلة، خاصة أنها بحثت في هذا الموضوع وتأكد لها أن الجثة دخلت إلى مستودع الأموات وهي خالية من أي خدوش. وتفاجأت عائلة الراحلة الكبيرة بوزايدي، التي تتحدر من وادي زم والتي أحيلت على مستشفى الحسن الثاني بخريبكة من طرف إدارة مستشفى محمد الخامس بسبب جلطة دماغية، بأن الهالكة توفيت وتم نقلها إلى مستودع الأموات دون إخبار العائلة، حسب مضمون الشكاية التي توصلت «المساء» بنسخة منها، وأنه لم يجر إبلاغها بخبر الوفاة إلا مساء يوم الأحد، وهو ما اعتبرته العائلة «إهمالا»، خاصة أن أقارب الضحية ظلوا طيلة اليوم بالمستشفى. وطالبت العائلة في شخص محمد بوزايدي، ابن شقيقة الهالكة، الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة بإعطاء تعليماته للجهات المسؤولة بالبحث في هذا الموضوع. وقد رفضت العائلة استلام جثة قريبتها في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق في هذا الموضوع من خلال الشكاية التي رفعتها ضد إدارة المستشفى يوم الاثنين الماضي. وطالبت بالتعجيل بهذا الأمر لمعرفة الجهة التي تسببت في الأضرار التي لحقت بجثة الهالكة ومعرفة أسبابها وملابساتها. «المساء» اتصلت، صباح أمس الخميس، بمستشفى محمد الخامس بخريبكة لأخذ وجهة نظر الإدارة في الموضوع غير أن الهاتف ظل يرن دون مجيب.