فاجأ حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، المشاركين في احتفالات فاتح ماي أمس بالرباط، بعد أن هاجم من وصفه بالوزير «السكايري» في حكومة بنكيران، منتقدا ما عرفه البرلمان أول أمس من مشاهد وصفها ب«المهزلة». وقال شباط إن الوزير المعني كان «في حالة يرثى لها، وفاقدا لوعيه ولا أدري أي مادة استعمل»، قبل أن يضيف: «لا يمكن لوزير أن يأتي في حالة سكر ويحضر للبرلمان وللاجتماعات، علما أن هذه حكومة مسلمة». واستغل شباط احتفال الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعيد الشغل لتوجيه انتقادات لاذعة للحكومة التي قال إنها «تقود المغرب للظلام». وانتقد شباط «سعي بنكيران الدائم للظهور بمظهر الضحية وحديثه عن التماسيح والعفاريت»، قائلا إن الحكومة الحالية نصفها تماسيح وعفاريت، مؤكدا وجود وزراء «قاصرين» في الحكومة. في المقابل، شن بنكيران هجوما لاذعا على المعارضة ومن وصفهم بأعداء الإصلاح. مؤكدا، خلال كلمة له أمام نقابيي الاتحاد الوطني للشغل بالدار البيضاء، أن «حكومته تحاول الإصلاح لكنها تصطدم بمجموعة من الجهات والنقابات التي ألفت الطريقة القديمة القائمة في التحكم وتوزيع الأموال على سماسرة الجماهير». وذكر بنكيران أن التنافس في المغرب اليوم هو «بين من يريد «المعقول» ومن يريد «التخلويض»، بين من يريد ديمقراطية حقيقية والاستفادة من الامتيازات في إطار القانون وبين من ألف تلقي العمولات ونسبا من الصفقات واقتصاد الريع».