تفاجأت الأطقم الطبية بالمستشفى الإقليمي بمكناس، مساء الجمعة الماضي، بالعثور على جثة رضيع متخلى عنه ملفوفة في قماش أبيض داخل كيس بلاستيكي في أحد الأسرة المخصصة لتلقي العلاجات بقسم المستعجلات. وصدمت بعض الممرضات وهن يكتشفن أن بداخل الكيس البلاستيكي جثة رضيع متوفى. وبدأن في الصراخ والعويل، قبل أن يتدخل مسؤولون إداريون تم إخبارهم بالحادث لتهدئة الوضع، وربط الاتصال بالمسؤولين الأمنيين للمدينة. وعلمت «المساء» أن الشرطة القضائية باشرت بمساعدة الشرطة العلمية والتقنية، وبتعليمات من النيابة العامة تحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث. وتساءلت المصادر عن دور الحراسة الخاصة، وما يتبعها من إجراءات إدارية أثناء دخول وخروج المرضى والزوار. ورجحت أن يكون حامل الكيس قد تسلل إلى المستشفى أثناء أوقات الزيارة، وتمكن من الوصول إلى قسم المستعجلات حيث نجح في التخلص من الكيس الذي يوجد فيه الرضيع المتخلى عنه، وهو متوفى. وكان المستشفى الإقليمي بالمدينة موضع عدة تقارير نقابية تنتقد طرق تدبير شؤونه، وإهمال التجهيزات، وعدم تفعيل الحراسة، وغياب الحزم في الإجراءات الإدارية في قسم المواليد الجدد، مما أدى إلى وصول عدد من القضايا إلى المحاكم.