خلق خروج رصاص خطأ من سلاح ناري في السجن المحلي عين قادوس بفاس، في وقت مبكر من صباح يوم أول أمس الخميس، حالة استنفار في صفوف مسؤولي إدارة السجون. وعلمت «المساء» أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث، واستمعت إلى مسؤول في إدارة السجن أفاد أن الرصاصة «فلتت» من سلاح ناري كان بصدد مراقبته، قبل وضعه رهن إشارة حراس السجن المكلفين بمرافقة السجناء لتلقي التطبيب في المستشفى الجامعي الحسن الثاني. ولم يخلف الحادث أي خسائر نظرا لكون الرصاصة التي خرجت عن طريق الخطأ من سلاح وظيفي في غرفة خاصة بالسجن أصابت أحد جدران الغرفة. وكان السجن المحلي عين قادوس قد عاش، منذ أيام، حريقا شب في غرفته الانفرادية والتي تعرف في أوساط السجناء ب«الكاشو». وتسبب الحريق في ظهور حالات اختناق في أوساط السجناء، مما استدعى نقلهم لتلقي العلاجات. وقالت المصادر إن حالة المصابين بضيق التنفس تدهورت في السجن بسبب هذا الحريق. وأضافت أن أحد السجناء الذي وضع في هذه الغرفة كإجراء عقابي على اعتدائه على سجين آخر نجم عنه إصابته بجروح استدعت رتقها بحوالي 40 غرزة عمد إلى إشعال النار بولاعة، وضعت رهن إشارته لإشعال سجائره، في أفرشة متهالكة توجد بالغرفة. وعم الاختناق زنازين مجاورة، فيما خلق الحادث حالة استنفار قصوى في السجن للسيطرة على النيران المشتعلة، وتجنب انتقال الحريق إلى أطراف أخرى من المؤسسة.