حجزت العناصر الدركية بجماعة اثنين بوشان إقليم الرحامنة شاحنة مملوءة بكمية مهمة من المواد الغذائية المدعمة من طرف الدولة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تتمثل في أكياس دقيق، زيت، سكر، شاي، توابل...وقطاني. وعلمت «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع، أنه بعد توصل عناصر الدرك الملكي ببوشان بإخبارية تفيد بترويج مواد غذائية بأثمنة زهيدة، قامت العناصر المذكورة بمراقبة سائق شاحنة ومساعد له بشكل مستمر، للتأكد من المعلومات التي تم التوصل بها، وبعد جمع العديد من المعطيات، وقدوم سائق الشاحنة من مدينة السمارة، وشروع مساعديه في إفراغ الحمولة في مكان معد للتخزين من أجل إعادة ترويجها في ما بعد بالسوق الأسبوعي للجماعة، تمكنت العناصر الدركية من إيقاف المتهمين متلبسين وبحوزتهما المواد الغذائية المذكورة، حيث تم حجزها رفقة الشاحنة التي يستعملها المروجان الرئيسيان للنقل. واعترف الموقوفان بالمنسوب إليهما، حيث بررا عملية ترويجهم للمواد الغذائية بأنهم يخدمون الفقراء من خلال بيع هذه المواد بأثمنة أقل من التي تباع بها المحلات التجارية العادية، وبعد الانتهاء من البحث معهما، والذي لم يكشفا فيه عن جهات أخرى متورطة معهما في هذا النشاط، تم تقديمهما إلى وكيل الملك بابتدائية بن جرير حيث تمت متابعتهما في حالة سراح مؤقت. وقامت مجموعة من ساكنة جماعة بوشان بتوجيه عريضة موقعة إلى كل من عامل إقليم الرحامنة والقائد الجهوي للدرك الملكي بمراكش، اشتكوا فيها مما طالهم من أحد المسؤولين بالمنطقة من شتم. العريضة ذاتها حملت توقيعات أكثر من عشرين شخصا يطالبون فيها بفتح تحقيق في الموضوع. وفي اتصال هاتفي ل «المساء» بالمسؤول المعني، أكد أن سبب هذه العريضة هو مجرد «انتقام بسبب عملية الحجز التي قامت بها العناصر الدركية للمواد الغذائية المهربة»، والتي يستفيد منها أغلب سكان المنطقة، وأن الحملات المكثفة التي عرفتها المنطقة للحد من هذه الظواهر عجلت برفع شكايات كيدية ضد بعض المسؤولين من أجل فتح المجال من جديد لعملية ترويج هذه المواد.