لفظت فتاة تنحدر من منطقة مرزوقة، ضواحي تازة غربا، أنفاسها في طريقها إلى المستشفى الجامعي بفاس، متأثرة بشظايا رصاص سلاح ناري، أصابها في الرأس. وحسب مصادر مطلعة، فإن الفتاة البالغة من العمر ست سنوات، تم العثور عليها من طرف أسرتها، في حالة غيبوبة بعدما أصيبت بجروح خطيرة في رأسها حيث وجدت مرمية بالقرب من منزلها وهي تئن من شدة الألم ورأسها ملطخ بالدماء. وأضافت المصادر ذاتها أن أسرة الضحية سارعت بنقلها إلى المستشفى الجامعي بفاس إلا أنها، تضيف، لفظت أنفاسها في الطريق، حيث تم عرضها على مصالح المستشفى الجامعي المذكور إلا أن المسؤولين عنه أمروا أسرتها بإرجاعها وإحالتها على المستشفى المحلي بتازة بعد أن تم إخبار النيابة العامة بذلك، حيث أصدرت هذه الأخيرة أوامرها بتشريح الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء وفاة الضحية. وأفادت المصادر نفسها بأن المعطيات الأولية عن أسباب الوفاة أكدت أنها كانت نتيجة اختراق شظايا رصاص سلاح ناري لرأس الضحية دون أن تحدد الجهة المتورطة في ذلك، حيث تضيف المصادر نفسها ماتزال مصالح الدرك، إلى حد كتابة هذه السطور، تواصل أبحاثها من أجل الوصول إلى الفاعل. وحسب المصادر نفسها فإن مكان وقوع الجريمة يوجد بالقرب من إحدى أكبر الغابات بالمنطقة، حيث تخترقها مختلف العصابات الإجرامية والمنحرفين الذين يتخذون المنطقة مكانا آمنا لممارسة مختلف أنشطتهم الانحرافية، كما أنها تستعمل كممر لعصابات التهريب ومافيا المخدرات، إلى جانب أنها تعرف انتشار عصابات صيد الوحيش بطريقة غير قانونية، وعلى الخصوص اصطياد الخنزير البري الذي يوجد بكثرة في المنطقة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الجريمة تبقى مجهولة. وقد باشرت المصالح الأمنية وعلى رأسها مصالح الدرك تحقيقاتها في الواقعة التي خلفت، بحسب المصادر ذاتها، استياء واستنكارا كبيرين في نفوس السكان، كما خلفت حالة من الرعب في نفوس الأسر التي طالبت المسؤولين بالجهة بحمايتها والتدخل العاجل من أجل استتباب الأمن.