طالب آباء وأولياء تلاميذ يدرسون في الباكالوريا لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بمنح أبنائهم فرصة اجتياز مباريات الولوج إلى المعاهد والكليات، بغضّ النظر عن النقطة التي حصلوا عليها في امتحان الباكالوريا تشجيعا وتكريسا لمبادئ العدالة والمساواة. وأوضح هؤلاء الأولياء، في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها، أن السنة الماضية عرفت إقصاء العديد من الناجحين الحاصلين على نقط جيدة من اجتياز الامتحانات المخصصة لولوج الكليات كالطب والصيدلة والهندسة.. حيث تحولت فرحة أبنائهم بالنجاح في الباكالوريا إلى مأتم موجع لهم ولأسرهم، بعدما تفاجؤوا بالنقط المرتفعة المقررة من طرف إدارة هذه الكليات والمعاهد لاجتياز الامتحان الكتابي. وعزَت المصادر ذاتها ذلك إلى المعدلات، التي وصفتها ب«الخيالية»، التي تمنحها بعض المؤسسات الخصوصية لبعض التلاميذ في الامتحانات الجهوية والمراقبة المستمرة، التي قالت إنّ «بعض المدارس الحرة تعتمدها كوسيلة للمنافسة التجارية وليس بغرض التعليم»، فضلا عن تطور وسائل الغش، وهو الأمر الذي قالت المصادر ذاتها إنه يُفرغ المنظومة التعليمة من هدفها السامي، الذي من أجله وُضعت كحق تحميه قوانين عالمية. وأمام هذه الظروف طالب الآباء والأولياء الوزير الوصيَّ على القطاع بصياغة إستراتيجية جديدة لمنح جميع التلاميذ الفرصة لاجتياز المباريات أو على الأقل الحاصلين على شهادة الباكالوريا بميزة «لا بأس به»، ثم يكون للجهات المعنية بعد ذلك الحسم في قبولهم أو رفضهم.