سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الجديدة يحاكمون تجربة مجلسهم البلدي بحضور ممثلي الأغلبية والمعارضة نددوا بتردي البنية التحتية وبالوضعية المتهالكة للمنشآت الرياضية وطرحوا مشكل التشغيل
تحوّل لقاء مفتوح، نظمه «مجلس الشباب» في مدينة الجديدة في فضاء البلدية تحت شعار «منتدى الحكامة»، لعرض حصيلة المجلس البلدي للمدينة والوقوف على مستوى أداء المعارضة، إلى جلسة ل»جلد» المجلس البلدي من طرف شباب المدينة ومحاصرته للمعارضة حول أدائها خلال ولاية المجلس الحالية. وعرف هذا اللقاءَ غيابَ رئيس المجلس البلدي عبد الحكيم سجدة وكذا ممثل حزب الاستقلال عن المعارضة، في حين حضر خليل برزوق، نائب الرئيس -عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الحق الرهني -عن حزب العدالة والتنمية، المُعارِض، إذ وجّه الشباب من خلال مداخلاتهم تساؤلات حول أسباب إقصاء الشباب من الدعم المُقدَّم من طرف المجلس البلدي للمدينة، وكذا حول غياب دور الشباب، التي بإمكانها استيعاب كل الطاقات بعد عجز دار الشباب الوحيدة عن ذلك، ونال مشكل النقل الحضري في المدينة حصة الأسد من الانتقادات التي وجّهها الشباب للمسؤولين الحاضريين، حيث طُرِح السؤال حول الأسباب الحقيقية وراء تعثر صفقة دخول شركة جديدة للنقل الحضري في المدينة. واعتبر بعض المتدخلين الشباب غيابَ رئيس المجلس البلدي عن لقاء يجمعه بالشباب بكونه «هروبا من المواجهة»، كما طرح شباب مدينة الجديدة ترديَّ وضعية البنية التحتية للدواوير المُلحَقة مؤخرا بالمدار الحضري للمدينة، والتي يوجد بعضها عند مدخل محطة القطار مباشرة. وانتقد الشباب الوضعية المتهالكة للمُنشَآت الرياضية للمدينة، وعلى رأسها ملعب العبدي وقاعة نجيب النعامي، إضافة إلى تذمّرهم من احتكار فضاء مسرح «عفيفي»، بعد إصلاحه، من طرف «النخبة» دون تمكين باقي الفعاليات الجمعوية من الاشتغال داخله. كما طرح شباب الجديدة مشكل التشغيل في المدينة، التي تتوفرعلى منشآت ضخمة، كمحطة «مازاكان» السياحية ومركب الجرف الأصفر، وكذا مشكل الإنارة المنعدمة بعدد من أحياء المدينة، وخاصة المهمشة منها... وفي مداخلة خليل برزوق، النائب الأول لرئيس المجلس البلدي، تحدّث عن الحساب الإداري لسنة 2012، مفصّلا في الأبواب التي تُصرَف فيها ميزانية الجماعة (التسيير، النظافة، الإنارة، كراء مطرح النفايات).. وقال إن «أكبر معيق لميزانية المجلس هو مشكل الباقي استخلاصه، الذي يصل إلى 11 مليار سنتيم، جلها عبارة عن ضرائب ومستحقات غير مُستخلَصة من المصالح المختصة لأسباب مختلفة». كما تحدث برزوق عن مشاكل تصميم التهيئة، الذي قال إنه راكم عدة أخطاء أصبحت مُتجاوَزة ووجب إعادة النظر فيها، وقال برزوق إن المجلس البلدي مُطالَب بالاشتغال على ورش الدواوير العشوائية الملحقة أخيرا بالمدار الحضري لمدنة الجديدة، والتي تطالب بحقها المشروع في إعادة الهيكلة... وقال المتحدّث ذاتُه إن «ميزانية الجماعة تُصرَف في طريقها الصحيح من أجل تأهيل الخدمات المُقدَّمة للمدينة، في إطار الشراكات المُبرَمة مع مجموعة من الجهات». أما عبد الحق الرهني فتساءل عن سبب اتخاذ المجلس قرار عقد دورة مغلقة للحساب الإداري ومنع ممثلي وسائل الإعلام والمواطنين والفعاليات من متابعتها، قبل أن يتبيّنَ في ما بعد أن القرار كان مطلبا لثلاثة مستشارين في المجلس، وقال الرهني إنّ «الأغلبية المسيرة تسعى إلى تقزيم دور المعارضة».. وطرح ممثل المعارضة مشكل استمرار تردّي الطرقات في مداخل مدينة الجديدة من جهة مراكش ومن جهة الجرف الأصفر، مقابل «الاعتناء» بمدخل مدينة آزمور، الذي يمر عبر المحطة السياحية «مازاكان». وفي الشق المتعلق بالميزانية قال الرهني إن المجلس صرف مبلغ 20 مليون سنتيم لمحاربة الفئران والحشرات في الجديدة، متسائلا عن مكان تواجد هذه الحشرات والفئران، وكذا صرف مبلغ 50 مليون سنتيم فقط على الماء في الملعب العبدي. وسرَدَ ممثل المعارضة مجموعة من المشاكل التي ما زالت تتخبط فيها المدينة، كوضعية المجزرة البلدية وغياب السوق الأسبوعي للمدينة، في ظل الضبابية التي تسود مداخيل «سوق الحمراء»العشوائي، الذي قال إنه يقام على أراضي الخواص، الذين يتابعون المجلس قضائيا حاليا ويطالبون بتعويضات الاستغلال، إضافة إلى قضية تفويتات أراضي الجماعة بأثمنة أثارت الكثير من الجدل، كالعقار المعروف ب»القلعة»، الذي تم تفويته بمبلغ 2500 درهم للمتر الواحد، رغم تواجده في وسط المدينة..