اندلعت أزمة جديدة، واضحة المعالم هذه المرة، بين كل من جماعة العدل والإحسان الإسلامية، التي توجد على يسار المعارضة الإسلامية، وبين حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، على خلفية ملتقيات طلابية شهدتها كل من جامعتي القنيطرةوسطات. فبينما تدخلت قوات الأمن لمنع الملتقى الطلابي الوطني الثالث عشر، الذي كانت الكتابة العامة للتنسيق الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب تعتزم تنظيمه ما بين 25 و31 مارس، حظيت الدورة ال15 من المنتدى الوطني للحوار والإبداع، الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي في جامعة الحسن الأول في سطات بالدعم والتمكين، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني لجماعة العدل والإحسان. وقد حظيت الدورة ال15 من المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي، التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي في جامعة الحسن الأول في سطات، بالدعم اللوجستيكي وبالتمكين من جميع أسباب النجاح، من السلطات ومن إدارة الجامعة. وذكر الموقع الإلكتروني لجماعة التوحيد والإصلاح، المقربة من حزب العدالة والتنمية، أن المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي يُعدّ أكبرَ نشاط ثقافي تنظمه منظمة التجديد الطلابي في الجامع المغربية. وطالبت منظمة التجديد الطلابي، خلال هذه الدورة، التي حضرها عدد من الوفود الأجنبية، بالإفراج عن ملف التحقيق المتعلق بقضية وفاة الطالب محمد الفزازي في الحي الجامعي سايس في مدينة فاس، وبوقف كل أشكال المتابعات السياسية وكذا التعنيف المتكرر الذي يتعرّض له الطلاب وفئات عدة من المواطنين، منهم الصحافيون. ودعا محمد إبراهيمي، رئيس المنظمة، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة، إلى مقاربة شمولية تنتج عن حوار وطني لإصلاح الشأن التعليمي في المغرب وأن يكون الطالب أحدَ الركائز الأساسية لهذا الإصلاح على مستويات التفكير والتفعيل والتقييم. وطالبت الكتابة العامة للجنة التنسيق الوطني التي «يسيطر» عليها طلبة جماعة العدل والإحسان في الجامعات، رئيس الحكومة، في رسالة موجَّهة له، ب»جبر الضرر الذي تعرّضَ له الطلاب وأروقة الملتقى ومُعدّاته»، و»توضيح دواعي هذا التدخل وإعلام الرأي العامّ بالمتورطين فيه، وإلغاء المذكرة الثنائية، الموقعة بين وزارتي التعليم والداخلية».