اضطر تلاميذ ومدرسي فرعية قرية الحسناوي، التابعة لمجموعة مدراس تيهيلي في إقليمسيدي سليمان، إلى مغادرة المدرسة والانقطاع عن التمدرُس بعدما ما تسببت لهم المياه الراكدة والأوحال في أمراض تنفسية وجلدية وُصفت ب »الخطيرة». وأكد أحد المدرسين، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أنّ المشكل بدأ منذ سنة 2003، غير أن الأوضاع ازدادت سوءا في الآونة الأخيرة، ما دفعهم إلى مغادرة المدرسة حتى تتدخل الجهات الوصية لحل المشكل، خاصة أن عددا من التلاميذ أصيبوا بأمراض جلدية «خطيرة»، ما دفع بآبائهم إلى منعهم من الذهاب إلى المدرسة. وأضاف المدرس ذاته أن مدير المدرسة راسل نيابة التعليم في الموضوع، غير أنه إلى حد الآن لم تقم بأي مبادرة لحل المشكل المطروح، مشيرا إلى أن المعلمين أعدّوا لائحة تتضمن أسماء التلاميذ الذين أصيبوا بأمراض جلدية جراء الروائح الكريهة التي تنبعث من الأوحال والمستنقعات، التي «حاصرت» المدرسة وحوّلتها إلى مؤسسة «عائمة من الداخل والخارج». وعلاقة بالموضوع، وجّهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لوزارة التربية الوطنية مراسلة تتوفر «المساء» على نسخة منها، تطالب فيها بالتدخل العاجل واتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية لمعالجة الأوضاع البيئية والصحية في المؤسسة ومحيطها، حتى يتأتى للعاملين أداء واجبهم المهنيّ في مناخ آمن، ويتمكن التلاميذ من متابعة حقهم في التمدرس. وأوضح مصطفى بريول، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في سيدي سليمان، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أنهم توصلوا بالعديد من الشكايات والمراسلات التي توجّه بها المُدرّسون في المؤسسة التعليمية سالفة الذكر إلى الجهات المعنية، غير أنها لم تحرّك ساكنا في الموضوع.