عبر الكاميروني عيسى حياتو عن سعادته البالغة بعد تزكيته في منصب رئيس للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لولاية سابعة تمتد من 2013 إلى 2017، علما أنه رئيس بدون منازع أو منافس للهيئة الكروية الإفريقية منذ 10 مارس 1988 بالدار البيضاء، ليجدد عهده السابع في المغرب أيضا من خلال الجمع العام العادي ال35 الذي التأم بمراكش يومي السبت والأحد 9 و10 مارس بحضور رئيسي الفيفا والويفا على التوالي جوزيف سيب بلاتر وميشيل بلاتيني. وكان الاتحاد الإفريقي بفضل تعديل في اللوائح تم اعتماده في المؤتمر الاستثنائي الذي احتضنته السيشل في 3 شتنبر 2012 والذي أضاف شرط عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي حاليا أو في السابق حرم الإيفواري جاك أنوما عضو المكتب التنفيذي للفيفا من الترشح لمنافسة عيسى حياتو الذي منحته المحكمة الدولية للرياضة بجنيف بسويسرا الحق في ما قامت به هيئته ابتدائيا واستئنافيا، علما أن مصادر مطلعة أفادت بأن الجزائري محمد روراوة كان هو من اقترح هذا التعديل، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الكاف تسعى لحماية نفسها من تدخل السلطة والمال في إشارة لمحاولة سابقة للساعدي القذافي لترأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وحظي عيسى حياتو بتصفيق الحضور وعددهم 54 اتحاد بالقاعة الملكية بقصر المؤتمرات بمراكش، شأنه شأن الجزائري محمد روراوة الذي حافظ على مقعده بالمكتب التنفيذي عن شمال إفريقيا والسوداني مجدي شمس الدين عن منطقة وسط شرق إفريقيا والمصري هاني أبوريدة الذي حافظ على تمثيلية افريقيا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم –فيفا.- وكانت صدمة داني جوردان ممثل اتحاد جنوب إفريقيا كبيرة بعد أن مني بخسارة ولوج المكتب التنفيذي للكاف، رغم القيام بدور ثاني إثر فوز العضو المنتهية ولايته سيكوتو باتيل، وهو النائب الأول للرئيس الذي حقق 33 صوتا، قبل أن يفوز رئيس اتحاد مدغشقر في انتخابات الدور الثاني عن منطقة الجنوب محصلا على 27 صوتا، علما أن جوردان نال شهرة عالمية بفضل نجاحه في ترأس اللجنة التنظيمية لكأس العالم 2010 لكن ذلك لا يبدو كافيا في إفريقيا. ورفض عيسى حياتو أثناء ندوة صحفية احتضنها فندق إقامة الوفود والرسميين مساء يوم الأحد التعليق على سؤال حول تهييء الطريق لطرف ما لقيادة الكاف لاحقا في ظل متغيرات لوائح الكاف في ظل حديث عن مشوار طويل من الإنجازات الرياضية والمالية. وأقر حياتو بأن الكاف أخذت وقتا كافيا لتحضير هذا الجمع العام العادي الانتخابي لكن رد بنرفزة عن سؤال حول تهييء الأرضية للاستمرار أو لفائدة مرشح قادم إذ قال بأنه ليس في حاجة لذلك. بالمقابل يبدو أن حياتو تجاوز مشاكل تفجرت في السنوات الماضية كان أبرزها حين تراجع الفيفا في نهاية 2011 عن تعيينه رئيسا للجنةالمنظمة لمسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية ومشرفا على مشروع الهدف. كما اتهم حياتو بالحصول على رشى من شركة للتسويق وتعرض للتوبيخ من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. وحافظ المالي أمادو دياكيتي الرئيس السابق للجنة التحكيم بالكاف على مقعده باللجنة التنفيذية عن منطقة غرب إفريقيا الأولى محققا 35 صوتا أمام ثلاثة مرشحين من موريتانيا وليبيريا والسنغال، بينما احتاجت المنطقة الثانية للغرب لدور ثان لتحديد من سيمثلها ويتعلق الأمر بأنجورين موشرفو من بنين الذي حقق 25 صوتا أمام النيجيري هيما سولاي. كما حافظ التشادي دجبرين على مقعده عن منطقة الوسط محققا 39 صوتا في تنافس مع الغابوني بلاسيد إنغاندزاس. يذكر أن علي الفاسي الفهري هو من كان يقوم بتصويت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بينما جلس في طاولة المغرب بالمؤتمر كل من طارق ناجم الكاتب العام وعبد الإلاه أكرم نائب الرئيس والمستشار المكلف بالعلاقات مع الخارج كريمعالم، بينما مثل اللجنة الأولمبية الوطنية نائب رئيسها كمال لحلو.