اختتمت الدورة 18 لملتقى الفيلم المغربي بفاس مساء الجمعة ثامن مارس الجاري بإعلان لجنة تحكيم المسابقة برئاسة المخرج المغربي عبد الله الزروالي عن الفائز بجائزة فاس للفيلم المغربي القصير. وقد كانت هذه الجائزة من نصيب فيلم «الهدف» للمخرج منير عبار، تسلمها نيابة عنه الممثل الطنجاوي عبد السلام بونواشة . وفيلم «الهدف»، من إنتاج سنة 2012، الذي يحكي على امتداد واحد وعشرين دقيقة، قصة الشاب الأمازيغي طارق القادم من جنوب المغرب الى طنجة بهدف البحث عن فرصة عمل مجزي أو إمكانية للهجرة سريا إلى الضفة الأخرى لمضيق جبل طارق، سبق له أن أحرز على الجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان الوطني الرابع عشر للفيلم بطنجة. واجتمعت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، برئاسة المخرج عبد الله الزروالي وعضوية الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي والمخرج المسرحي والسينمائي محمد فراح العوان والممثل فؤاد سعد الله، مباشرة بعد الإنتهاء من مشاهدة كل الأفلام المشاركة في المسابقة وعددها 19 وذلك في إطار الدورة 18 لملتقى الفيلم المغربي، المنظمة بفاس من طرف جمعية إبداع الفيلم المتوسطي في الفترة من 5 الى 8 مارس 2013. وبعد نقاشات مستفيضة لكل فيلم من هذه الأفلام وقع شبه اجماع حول خمسة أفلام باعتبارها متميزة إبداعيا عن غيرها، بتيماتها وبطريقة تناول تلك التيمات، حيث أبان مخرجوها عن تمكن ملحوظ من أدوات التعبير السينمائي والسمعي البصري. يتعلق الأمر بالأفلام التالية: «الأعمى والغجرية» لعز العرب العلوي لمحارزي و «نحو حياة جديدة» لعبد اللطيف أمجكاك و «الهدف» لمنير عبار و«لعبة الحرب» لديديي و«الليلة الأخيرة» لمريم التوزاني. وبما أن قانون المسابقة يقضي باختيار فيلم واحد لتتويجه بجائزة فاس للفيلم القصير فقد قررت لجنة التحكيم ما يلي: أولا: نظرا للمجهودات المبذولة على مستويات السيناريو والإخراج والتصوير والتشخيص والموسيقى والمونطاج بأشكال كتفاوتة ، تنوه اللجنة بالأفلام الأربعة: «نحو حياة جديدة» و«الأعمى والغجرية» و«الليلة الأخيرة» و«لعبة الحربى». ثانيا: نظرا لتكامل عناصر التعبير الفيلمي فيه، تمنح اللجنة جائزة فاس للفيلم القصير لمنير عبار عن فيلمه «الهدف».