دخلت مجموعة من النساء في اعتصام مفتوح أمام مبنى البرلمان، ابتداء من يوم أمس الثلاثاء، احتجاجا على عملية النصب والاحتيال التي تعرضن لها من قبل صاحبة وكالة أسفار يوجد مقرها بالدارالبيضاء. وقالت فاطمة لعناية، إحدى الضحايا، في تصريحها ل»المساء»، إنهن لم يتوصلن بمبالغهن التي سلمنها لوكالة الأسفار المذكورة من أجل التوجه إلى الديار السعودية لأداء العمرة أو مناسك الحج، مضيفة أنها سلمت صاحبة الوكالة ما يقارب 20 ألف درهم لتفاجأ بأنه تم النصب عليها وعلى عدد كبير من الضحايا الذين يتعدى عددهم 200 معتمر. وأضافت لعناية أن مديرة الوكالة تم اعتقالها بعد الشكايات الكثيرة التي وضعت ضدها لدى المصالح المختصة، وتم الحكم لصالح الضحايا، غير أنه تم إطلاق سراحها بعد شهر فقط من الاعتقال دون أن تسدد ما عليها من مبالغ للضحايا، والتي تتعدى المليارين، على حد تعبيرها. من جهتها، أكدت (ح.ب) أنها سلمت صاحبة الوكالة حوالي 40 ألف درهم، مشيرة إلى أن المدعى عليها اتصلت بعدد من الضحايا وطلبت منهم التنازل لها مقابل استرجاع المبالغ المالية التي تسلمتها منهم. وأضافت المتحدثة ذاتها أن المتهمة قامت، بعد إطلاق سراحها، بفتح وكالة أسفار جديدة في مدينة الدارالبيضاء، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا سيلتحقون بالمعتصم وسيواصلون احتجاجهم إلى حين تحقيق مطالبهم واسترجاع مبالغهم مع التشبث بحقهم في المتابعة القضائية.