في ضربة أخرى موجعة تلقها المندوبية السامية للمياه والغابات، بعد الانتقادات اللاذعة الموجهة لها في قبة البرلمان من قِبل فريق حزب العدالة والتنمية، كشفت فدرالية تجمع ما يقارب 12 جمعية تنتمي إلى الفدرالية الوطنية للصيد الرياضي، تراجعا في الثروة السمكية في الوديان والسدود التي «تشرف» عليها مندوبية المياه والغابات عبر المركز الوطني لأحياء الماء وتربية السمك، والذي يوجد مقره المركزي في مدينة أزرو. وتحدثت الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، عن تراجع إنتاج صنف سمك «الفرْخ الأسود» بنسبة تقارب 50 %، منذ إصلاح وتوسيع وتجهيز محطة «الدروة» في مدينة بني ملال بمُعدّات تقنية للزيادة في إنتاج هذا الصنف من الأسماك، وانطلاقة عمل محطة «أمغاس» لإنتاج هذا الصنف من السماك. فقد تم إنتاج 400 آلاف من «الفرخ الأسود» سنة 2009 قبل إصلاح هذه المحطة، وانخفض الإنتاج إلى حدود 220 ألفا بعد إصلاح هذه المحطة سنة 2010.. وكشف التشخيص الذي أنجزه مكتب للدراسات خلال إنجاز التصميم المديري للصيد وتربية السمك خلال 2007 وجود خلل إيكولوجيّ في إنتاجية السدود الكبرى، لكثافة سمك «الشبّوط» في هذه السدود، ونقصان تطعيم هذه السدود بالسنّوريات. وكان من المفترَض أن ترفع المحطة إنتاج هذه الفصيلة، لكنها فضّلت رفع إنتاج سمك «الشبوط»، مرة أخرى، و»إغراق» هذه السدود بتطعيمها لها لتزيد في هذا الخلل الإيكولوجي، تقول رسالة فدرالية جمعيات الصيد الرياضي. وأثارت الفيدرالية ملف انتشار الصيد العشوائي وانعدام مراقبة حراس المياه والغابات في المياه القارية. وقد «أغضبت» هذه الانتقادات التي «قُدّمت» في ورشة عقدتها المندوبية بتاريخ 23 فبراير الجاري في ضواحي أزرو، أحد مسؤولي المندوبية المركزيين، ما دفع فدرالية الجمعيات المُمارِسة لهذه الهواية إلى الانسحاب من الورشة، وطالبت المندوب السامي للمياه والغابات التدخل ل«فتح تحقيق».