تعرض أربعة مواطنين من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى عملية سطو كبيرة وسط العاصمة الرباط، حيث سرقت منهم كل الممتلكات التي كانت تحتوي عليها شقتهم، بما فيها جوازات السفر والأوراق الشخصية ومبالغ مالية كبيرة وأجهزة آيباد و حواسيب شخصية. وتحولت العمارة المجاورة لمبنى صندوق الإيداع والتدبير، غير بعيد عن مقر البرلمان، إلى فضاء مأتمي، حيث انهارت مواطنة أمريكية وأجهشت بالبكاء وأغمي على صديقتيها، بعد أن صدمن بفقد ممتلكاتهن وبالطريقة التي تم بها اقتحام الشقة. وقد عاينت «المساء» باب الشقة الذي تم اقتلاعه من مكانه والأغراض التي تم العبث بها. وقال أحد الضحايا الأمريكيين ل»المساء» إنهم تعرضوا لسرقة كل ممتلكاتهم، ومنها أجهزة آيباد وحواسيب ماك وهواتف آيفون وكل المال الموجود في الغرفة، مضيفا أنهم لم يستوعبوا أن تتم سرقة شقتهم وسط العاصمة الرباط في مكان راق وغير بعيد عن البرلمان. ولم يستسغ المواطنون الأمريكيون الأربعة اقتحام شقتهم بتلك الطريقة، لأن ذلك -حسب إحدى الفتيات الثلاث- كان من شأنه أن يسبب ضجيجا كبيرا، مما يعني أن الذي سرق ممتلكاتهم كان يتلصص عليهم ويرصد تحركاتهم منذ أيام. وكان أمريكيان من الأربعة قد جاءا إلى المغرب قبل أسبوع من أجل السياحة وزيارة زملائهما الذين يدرسون في المعهد الأمريكي في إطار برنامج فولبرايت، وكان من المسطر أن يغادرا المغرب يوم الاثنين صباحا، إلا أن ذلك تعذر على اعتبار أن إجراءات الحصول على جواز سفر جديد تتطلب على الأقل أسبوعا كاملا. وتدخل الأمن مباشرة بعد الحادث، وتم اعتقال مجموعة من الأشخاص قبل أن يطلق سراحهم لاحقا، وعلقت مواطنة أمريكية من الضحايا على ما وقع قائلة ل»المساء»: «إن الشرطة تعاملت معنا بشكل جيد، وحصلنا على وثائق تثبت تعرضنا للسرقة حتى ندلي بها لدى السفارة للحصول على جوازات سفر جديدة، لكن الكثير من الأشياء قد ضاعت منا، ولم نتقبل بعد سرقتنا وسط العاصمة وبهذه الطريقة الغريبة».