بعد توقف دام شهرا كاملا، يستأنف فريق الرجاء البيضاوي، اليوم الجمعة، نشاطه الرياضي، بمباراة قوية برسم ذهاب دور ربع نهائي كأس الاتحاد العربي للأندية، ضد القوة الجوية العراقي على أرضية ملعب فرانسوا حريري بمدينة أربيل بإقليم كردستان، بعد توقف دام شهرا كاملا. وأنهى الرجاء البيضاوي استعداده للمواجهة بإجراء ثلاث حصص تدريبية، آخرها على أرضية الملعب الرئيسي، في نفس توقيت المباراة، التي ستجرى زوال اليوم بالتوقيت المغربي، وشارك جميع اللاعبين في الحصة الأخيرة التي اعتمد فيها فاخر على التشكيل الرسمي باستثناء اللاعبين محسن متولي ومجيد الدين الجيلاني الذين تم ترحيلهما إلى المغرب صباح أمس الخميس، واضطرا بسبب تدبير تأديبي إلى متابعة المباراة من الدارالبيضاء بدل المشاركة في أطوارها بأربيل. وقال امحمد فاخر لتلفزيون «البغدادية» عقب آخر حصة تدريبية، إن اللاعبين شاهدوا أشرطة القوة الجوية ووقفوا على مكامن القوة والضعف، والتي تتجسد في سرعة تنفيد المرتدات وإجادة تسديد الكرات الثابتة، وقال إن الهدف من المواجهة هو تحقيق نتيجة تسهل مأمورية فريقه في مباراة الإياب بالدارالبيضاء يوم 27 فبراير الجاري. وحرص امحمد فاخر في آخر حصة تدريبية على إفراغ ملعب فرانسوا حريري من المتفرجين العراقيين الذين جاؤوا لمتابعة الحصة، والتي اعتبرها سرية وغير مفتوحة للعموم، وهو ما أخر انطلاقتها لبضع دقائق، كما تحدث في مستهلها عن أهمية المواجهة وأثرها على مسار الفريق في الدوري المحلي الذي يعتبر الرهان الأول للمدرب، كما كشف عن قوة الخصم الذي وصفه بالمنتخب العسكري للعراق. من جهته قال مدرب نادي الجوية العراقي أيوب أ وديشو، في تصريح لصحيفة «المدى العراقية»، إنه قد درس نقاط القوة والضعف الموجودة لدى فريق الرجاء البيضاوي عن طريق الأشرطة المتعلقة بمبارياته الأخيرة التي خاضها في منافسات دوري المحترفين المغربي التي يتصدرها حاليا وكذلك مبارياته في دوري أبطال إفريقيا، عمل خلال الوحدات التدريبية الأخيرة على «وضع تكتيك خاص يحد من القدرات الهجومية التي يتمتع بها مهاجموه ويعطي أفضلية للاعبي وسط القوة الجوية في السيطرة على مجريات المباراة»، مشيرا إلى أن اللاعبين الدوليين حمادي أحمد وهمام طارق وصلا صباح أمس الخميس إلى مطار أربيل الدولي بعد انتهاء مشاركتهما مع المنتخب الوطني في أولى مبارياته في تصفيات كأس آسيا 2015 وهما يعدان من الأوراق الرابحة التي يراهن بها المدرب أيوب أوديشو. وقامت الهيئة الإدارية المسيرة لفريق القوة الجوية بتعبئة جماهيرية واسعة، حيث خصصت ثلاث حافلات لنقل المشجعين من بغداد إلى أربيل، كما تفتح أبواب ملعب فرانسوا حريري مجانا في وجه الجمهور لاستقطاب مناصرين من المدينة ومن باقي مدن إقليم كردستان، لضمان نتيجة مطمئنة بعد الفوز الذي حققه النادي في آخر مبارياته بالدوري العراقي ضد نادي الطلبة بهدفين لواحد، علما أن آخر مباراة بين الجوية العراقي ونادي مغربي ترجع لسنة 2009، حين واجه حسنية أكادير برسم تصفيات كأس دوري أبطال العرب، وفاز عليه في عمان بهدفين لواحد وتعادلا سلبا في أكادير. من جهة أخرى، قام لاعبو الرجاء البيضاوي بمحاولة لتطويق مشكل الخلاف الحاصل بين لاعبي الرجاء محسن متولي وعبد المجيد الجيلاني، والتمسوا جماعيا من المدرب امحمد فاخر ورئيس البعثة مصطفى دحنان الصفح عنهما، وإبقائهما في أربيل رفقة المجموعة، لكن المطلب لم يجد صدى لدى المسؤولين، إذ تم ترحيل اللاعبين جوا إلى الدارالبيضاء عبر الدوحة، مع وعد من مصطفى دحنان بتمتيعها بأقصى «ظروف التخفيف».