أقر الفرنسى هيرفى رونار، مدرب منتخب زامبيا، بمسؤوليته في الإقصاء المبكر لمنتخب (الرصاصات النحاسية) من نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، مؤكدا أنه لا يخشى الإقالة من منصبه. وقال رونار، في تصريحات صحفية عقب المباراة، «أنا فقط من يتحمل مسؤولية الخروج من المونديال الإفريقي، اللاعبون بذلوا قصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز على منتخب بوركينا فاسو والتأهل إلى دور ربع النهاية، لكنها أحكام كرة القدم». وأضاف: «أفتخر بجميع اللاعبين في صفوف المنتخب الزامبي، والخروج من البطولة ليس نهاية المطاف، فلا يزال لدينا التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل». وقال رونار: «لا أخشى الإقالة من منصبي، فأنا مستعد لأي قرار يتخذه كالوشا بواليا رئيس الاتحاد الزامبي، سواء بالاستمرار أو الرحيل، أعتقد أن بواليا سيتخذ القرار المناسب خاصة أنه يتمتع بالحنكة والخبرة». وخرجت زامبيا حاملة اللقب من كأس الأمم الإفريقية إثر تعادلها بدون أهداف مع بوركينافاسو في آخر مبارياتها في دور المجموعات. وبحثت زامبيا بكل قوة عن نتيجة الفوز إلا أنها فشلت في تجاوز دفاع منتخب بوركينا فاسو الذي تصدر على عكس كل التخمينات صدارة المجموعة الثالثة متفوقا على منتخب نيجيريا الذي صعد معه إلى الدور الموالي بفارق الأهداف بعد أن جمع كل فريق خمس نقاط. وبعد هذه النتيجة أصبح منتخب زامبيا أول مدافع عن اللقب يخرج من دور المجموعات منذ 1992. وبهذا تكون بوركينا فاسو حققت مفاجأتين. الأولى صدارة المجموعة الثالثة والثانية إخراج حامل اللقب من البطولة خلافا لكل التوقعات. ويفترض أن يكون منتخب بوركينافاسو تعرف أمس على منافسه في الدور ربع نهائي يوم الأحد المقبل ، بعد أن تجرى مباراة منتخبي الطوغو وتونس. وقال البلجيكي بول بوت مدرب بوركينا فاسو بعد المباراة:»كنا نؤمن بقدرتنا على الاستمرار في البطولة. إنها ليلة تاريخية لبوركينا فاسو.. كنا أمام حافز مزدوج نتيجة قربنا من التأهل ومواجهتنا أمام المنتخب حامل اللقب. قلت للاعبين إنها فرصة ربما لا تأتي ثانية». وهذه هي أول مرة تتأهل فيها بوركينا فاسو للدور الثاني منذ 1998 وهي ثاني مرة تصل فيها لهذه المرحلة طوال تاريخها مع البطولة. وأهدرت زامبيا فرصتها الفعلية الوحيدة في الدقيقة 17 من المباراة عندما سدد لاعبها كولينز مبيسوما مباشرة في حارس المرمى المنافس. وسيطرت زامبيا على معظم أحداث المباراة وحاصرت بوركينا فاسو في ملعبها في الشوط الثاني وهاجمت بكل قوة خلال آخر عشر دقائق. إلا أن دفاع بوركينا فاسو نجح في الدفاع عن مرماه وكان من الممكن أن يحرز هدفا في النهاية من هجمة مرتدة. وتعرض ألان تراوري لاعب بوركينا فاسو وهداف البطولة لإصابة في الركبة وخرج من المباراة في الدقيقة 11 جراء ذلك. يذكر أن المدرب الفرنسي كان قد قاد منتخب (الرصاصات النحاسية) إلى التتويج بلقبه القاري الأول على حساب منتخب الكوت ديفوار بفوزه عليه بالضربات الترجيحية 8-7 (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0) في نهاية الدورة ال28، التي أقيمت مطلع السنة الماضية بغينيا الاستوائية والغابون، وليصبح بذلك أول منتخب مدافع عن اللقب يخرج من الدور الأول منذ 1992.