علمت «المساء» أن الحكومة الهندية وجّهت طلبا لحكومة، عبد الإله بنكيران، من أجل استجواب مواطنة مغربية بشأن امتلاكها معطيات مهمّة حول الهجمات التي كانت قد عرفتها مدينة مومباي، والتي أدوت بحياة 23 شخصا من جنسيات مختلفة. وأوضحت معطيات حصلت عليها «المساء» أنّ الحكومة الهندية طالبت نظيرتها المغربية، من خلال رسالة توصلت بها هذه الأخيرة عبر سفارة الهند في الرباط، بالاستماع إلى المواطنة المغربية فايزة أوطلحة، الزوجة السابقة للأمريكي ديفيد هيدلي، المتهم بالمساعدة في التخطيط للهجمات الإرهابية التي عرفتها مدينة مومباي الهندية.. وأوضحت المعطيات ذاتها أن السلطات الهندية تعتقد أن لدى المواطنة المغربية معطيات مدققة حول التحضيرات التي جرت قبل تفجيرات مومباي ومدى تورّط زوجها السابق ديفيد هيدلي في تلك الأحداث وعلاقته بحركة «عسكر طيبا»، الباكستانية، على اعتبار أنه من أصل باكستانيّ وقام بمجموعة من الرحلات بين باكستان والهند والولايات المتحدةالأمريكية قبل تنفيذ الاعتداءات الإرهابية المذكورة. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن السلطات المغربية كانت قد رفضت، في وقت سابق، طلبا رسميا تقدّمت به الهند من أجل الاستماع إلى أوطلحة، التي تم ترحيلها إلى المغرب بعد الأحداث المذكورة، مضيفة أن المواطنة المغربية تملك معطيات دقيقة حول مجموعة من النقط التي ما زالت معتمة في اعتداءات مومباي، التي كانت الهند مسرحا لها. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أوضحت، في وقت سابق، أن المغربية فايزة أوطلحة كانت قد حذرت السلطات الأمريكية من عمليات إرهابية وتفجيرات يخطط لها زوجها هيدلي.. إلا أن السلطات الأمريكية، لم تأخذ التحذير محمل الجد، مؤكدة لمكتب التحقيقات الفدرالي أنه كانت لزوجها أنشطة إرهابية وعلاقات مشبوهة قبل ثلاث سنوات، حيث تم ذلك بعد نشوب خلاف بينهما ورفضه طلب تطليقها. وحسب المعلومات المتوفرة فإنّ أوطلحة أكدت أن هيدلي عضو نشيط في جماعة «عسكر طيبة»، وأنه تدرَّبَ في معسكرات باكستانية، وكان يبحث عن أجهزة رؤية ليلية لينقلها من نيويورك إلى الهند.