تعرف مدرسة فارا الموجودة بخنيفرة على مقربة من الطريق الرئيسية المؤدية إلى مراكش والتابعة في الآن نفسه لنفوذ بلدية المدينة أوضاعا مزرية، ويشكل هاجس الانهيار الذي يهدد المدرسة النقطة التي يتخوف منها التلاميذ وأولياؤهم، إذ أن أشغال الحفر التي يعرفها محيط المدرسة تقول مصادر مقربة ساهمت بشكل كبير وما تزال في تعميق المشكل. وبما أن موقع المدرسة متواجد على هضبة فقد ساعد هو كذلك في تردي الوضع، خصوصا أن مستغلي مقلع الحجارة الحالي حفروا حيزا كبيرا عبارة عن سرداب يحفز عملية الانهيار، تضيف المصادر ذاتها. فالأشغال المذكورة لا تنفصل عن أسوار المدرسة سوى بأقل من أربعة أمتار، وتزيد الوضع تعقيدا الحفر المماثلة التي تحيط بالمدرسة، التي خلفتها أشغال قديمة لم تحرك السلطات ضدها أي ساكن بالرغم من تهديدها المباشر للتلاميذ وللطاقم المدرسي.