انتقد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء تجديد المجلس الجهوي للحزب ببني ملال الذي تم نهاية الأسبوع الماضي، أداء حكومة بنكيران، واصفا تدبيرها للشأن العام بالمرتبك و الضعيف ويجر البلاد نحو مخاطر قد لا تحمد عقباها. وأكد مزوار في مداخلته على أن الحكومة استغرقت سنتها الأولى في اللغط والسجال السياسي الفارغ، فكانت سنة بيضاء على جميع المستويات، مضيفا أن أغلب المشاريع التي تروج لها من صنع الحكومة السابقة، في وقت يدعو أحد مكونات التحالف الحكومي إلى إعادة النظر في ميثاق الأغلبية ومراجعة طريقة التدبير الحكومي. وهو ما يعني- يقول مزوار- استهلاك المزيد من الوقت في الصراعات السياسية وتبادل الاتهامات والشعارات العامة بدل تقديم إجراءات ملموسة للخروج من حالة الاحتقان الاجتماعي. و اعتبر مزوار أن خطاب العفاريت والتماسيح لن يخرج البلاد من الأزمة التي تدعي الحكومة أنها ولدت من رحمها، رغم أنها بدأت منذ خمس سنوات. كما حذر مزوار من مخاطر التسرع في إصلاح صندوق المقاصة عبر المساعدات المباشرة دون فتح نقاش حقيقي مع باقي الفرقاء السياسيين والنقابيين. من جهة أخرى، دعا رئيس التجمع الوطني للأحرار إلى التسريع بوتيرة إخراج مشاريع القوانين الانتخابية وبدء الحكومة مشاوراتها مع الأحزاب بشأن استحقاقات الجماعات الترابية في أقرب وقت ممكن.