لم تكن معرفة هوية الحارس الرسمي للمنتخب الوطني خلال نهائيات كأس افريقيا بالأمر العسير ولا بالمسألة التي تتطلب الكثير من الاجتهاد رغم المنافسة القوية بينه وبين الحارسين خالد العسكري وأنس الزنيتي حول حراسة عرين «الأسود»، ذلك أن مسار نادر لمياغري وظهوره المميز رفقة الوداد البيضاوي ساهم، بجزء كبير، في الحسم في الموضوع، فضلا عن التجربة التي راكمها على امتداد سنوات من الممارسة رفقة المنتخب الوطني. مدرب المنتخب رشيد الطوسي لم يتردد في الكشف عن الأمر في مناسبتين، الأولى حينما قال خلال الندوة الصحافية التي عقدها للكشف عن اللائحة النهائية التي ستشد الرحال صوب جنوب افريقيا إن العسكري هو الحارس الثالث للمنتخب، ليتضح للجميع، من باب الحسم، أن لمياغري هو الحارس الأول. المناسبة الثانية التي كشف خلالها الطوسي عن كون لمياغري سيكون أول لاعب رسمي للمنتخب هي حينما أعلن ساعات قليلة قبل ركوب الطائرة في اتجاه فرنسا، صباح أمس ( الأربعاء) أن عميد المنتخب، خلفا للمبعد حسين خرجة، سيكون هو لمياغري، في انتظار الحسم في هوية الأسماء العشرة التي ستخوض المباراة الأولى بشكل أساسي. يتقاسم الطوسي مع لمياغري العديد من الأشياء بداية بكونه كان ضمن طاقم الوداد البيضاوي خلال إحدى الفترات، الفريق الذي اقترن به لمياغري خلال فترة طويلة من مساره الكروي، ومرورا بكونها خاضا تجربة احترافية بالبطولة الإماراتية، وانتهاءا بكونهما الآن سيخوضان رفقة المنتخب غمار الكأس القارية، بعدما وضع الطوسي فيه الثقة ومنحه شرف نيل شارة العمادة. يراهن لمياغري على التوقيع على مشاركة مميزة لتنضاف إلى سجله الحافل بالانجازات، والتي كان آخرها الظفر بجائزة اللاعب الأكثر شعبية في إفريقيا لعام 2011 التي يمنحها الإتحاد الدولي للإحصاء والتأريخ, والتي تسلمها بمدينة برشلونة الإسبانية على خلفية تألقه رفقة ناديه الوداد ونجاحه في الحفاظ على رسميته بالمنتخب . سافر لمياغري رفقة الوفد المغربي إلى جنوب إفريقيا وزاده الكبير هو ابنتيه، اللتين يعتبرهما مصدر إلهامه وقوته، كيفا لا وهو من ظل دائما يشيد ويشير بقيمة تعلقه بهما بالنظر إلى مكانتهما الكبيرة في قلبه وحياته. ولد المياغري، الشهير بلقب « العنكبوت» في الثالث عشر من شهر فبراير، واستهل مساره الكروي رفقة فريق الراسينغ البيضاوي قبل أن يعرج بعدها صوب فريق حسنية أكادير، قبل أن يلتحق بالوداد سنة 2003 ليشد الرحال صوب البطولة الامارتية عبر بوابة فريق الوحدة سنة 2007، والذي خاض معه مسابقة دوري أبطال أسيا.