في بادرة إحسانية وإنسانية وحتى إعلامية لتسويق صورتها أمام الرأي العام الفرنسي والدولي، قامت كارلا بروني سيدة فرنسا الأولى عقيلة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعارضة الأزياء الإيطالية السابقة، قبل يومين بإهداء فستان من مجموعة ملابسها الخاصة الفاخرة إلى منظمة لمكافحة داء السيدا. واستنادا إلى مجلة «غالا» الفرنسية التي تعنى بشؤون المشاهير، أهدت كارلا بروني ساركوزي مؤخرا فستانا في ملكيتها يحمل توقيع دار الأزياء «كريستيان ديور» الشهيرة والفاخرة، إلى منظمة مكافحة السيدا، الداء الفتاك الذي خطف من كارلا شقيقها فيرجينيو سنة 2006 بعد معاناة كبيرة مع هذا المرض. وقالت «غالا» إن فستان كارلا الذي أهدته لمنظمة مكافحة السيدا والذي يحمل توقيع دار الأزياء «كريستيان ديور»، كان هو الفستان الرسمي الذي ارتدته سيدة فرنسا الأولى لما رافقت الرئيس الفرنسي في زيارته الرسمية السابقة لبريطانيا، وهو ذاته الفستان الذي حضرت به مراسيم استقبالها من قبل الملكة إليزابيث شهر مارس المنصرم. وزادت المجلة الفرنسية، التي أوردت الخبر أول أمس الأربعاء، أن منظمة مكافحة السيدا ستعمل يوم غد السبت على طرحه في مزاد علني بفرنسا، وستعود عائداته المالية لصالح مساعدة المنظمة في مبادراتها وأعمالها المدنية. وفي سياق متصل بسيدة قصر الإيليزي، طرحت علامة أزياء فرنسية قبل يومين محفظة تسوق يدوية بها صورة لكارلا بروني ساركوزي وهي عارية الجسد، في مبادرة جريئة ومثيرة لجر انتباه الزبائن وتحقيق موقع تجاري في سوق الملابس بفرنسا. ووضعت دار «باردون» الفرنسية المتخصصة في ملابس وإكسسوارات الصيف والبحر، منتوجها الجديد مجانا لكل زبون اشترى أحد منتوجات الشركة، ولا تستبعد مصادر إعلامية فرنسية أن تفجر هذه المحفظة اليدوية الجديدة أزمة بين قصر الإيليزي وشركة «باردون» قد تصل إلى المحاكم، كما جرى في قضية مماثلة لما طرحت قبل شهور شركة فرنسية دمى للسحر والشعوذة تجسد الرئيس نيكولا ساركوزي. هذا، ووضعت شركة «باردون» (والتي تعني العفو) على واجهة المحفظة اليدوية الخاصة بالتسوق، صورة لكارلا بروني وهي عارية الجسد التقطت سنة 1993 وسبق وأن طرحت في مزاد علني شهر مارس الأخير، وجعلت بجانب الصورة بالأبيض والأسود خطابا مكتوبا على لسان سيدة فرنسا الأولى تقول فيه: «كان على رجلي أن يشتري لي العفو»، في التباس لغوي بين العفو في مفهومه العام والعفو الذي هو اسم شركة الأزياء التي طرحت هذا المنتوج.