في العشرين من شهر يناير المقبل سيصبح باراك أوباما رسميا الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدةالأمريكية بعد أن يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة باسمه الكامل باراك حسين أوباما، حيث صرح لصحيفة «شيكاغو تريبيون»: «كل رئيس يقسم اليمين بعد أن يبدأ بتعريف نفسه بالاسم الثلاثي، وأنا سأقسم اليمين بعد أن أذكر اسمي ثلاثيا.. باراك حسين أوباما.. ذلك هو التقليد السائد والذي فعله العشرات قبلي، وأنا لن أخالفه». وقال أوباما إنه سيزور الشرق الأوسط خلال الأيام المائة الأولى بعد بدء ولايته وسيلقي خطابا مهما من إحدى العواصم الإسلامية موضحا: «أعتقد أن فرصة فريدة قد جاءتنا لتحسين صورة الولاياتالمتحدة عبر العالم بصفة عامة، وأمام العالم الإسلامي خاصة.. هناك رغبة ملحة في تحقيق ذلك، ولن تكون هناك هوادة في ذلك خلال السنوات الخمس المقبلة». ورغم كون موقع «موروكو بورد»، وهو موقع للأمريكيين من أصول مغربية، قد أكد أن أوباما سيختار المغرب لأنه أول بلد في العالم اعترف باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية في القرن الثامن عشر، ونقل الموقع عن أدرين فنتي، عمدة العاصمة واشنطن، قوله حول فكرة ترشيح المغرب ليكون البلد الذي سيتحدث منه أوباما: «هذه فكرة حسنة، المغرب هو المكان المثالي لهذا الحديث»، فإن مسؤولا في السفارة الأمريكية بالرباط قال ل«المساء» إنه لا توجد لديه أي معلومات حول الدولة التي من المنتظر أن يلقي فيها أوباما خطابه، مضيفا: «هناك بعض المواقع الإلكترونية المغربية منها «موروكو بورد» التي تريد أن يلقي أوباما خطابه بالرباط، لكن لا وجود لأي معلومات تؤكد أو تنفي ذلك». وقد نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» تكهنات لسياسيين أمريكيين حول تلك العاصمة، مرجحة أن القاهرة قد تكون الموقع الأفضل لأوباما لإلقاء خطابه، واصفة العاصمة المصرية بأنها «مسلمة بشكل كاف، ولديها شعبية قوية في السياسة الأمريكية، وصلتها طيبة بالولاياتالمتحدة». وأشارت التايمز إلى أن القاهرة تعانى من العديد من المشاكل على صعيد الديمقراطية، لذلك بإمكان أوباما أن يتحدث مباشرة عن الحاجة إلى نموذج ديمقراطى أفضل في مصر. واستبعد أحد مستشاري أوباما في السياسة الخارجية أن يلقى أوباما خطابه في إحدى العواصم الخليجية. وعن إسلام آباد، قالت الصحيفة إنها خطرة جدا، وعن أنقرة قالت إنه سيكون من الجنون أن تستخدم للوصول إلى العالم الإسلامي في وقت يسعى الأتراك إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. أما عن بغداد، فقالت الصحيفة إنها غير مطروحة لأنها ستشرع الحرب على العراق التي عارضها أوباما. أما بيروت، فقالت إنها تضم الكثير من عناصر حزب الله فضلا عن أن الرئيس لطالما كان مسيحيا. وعن دمشق، قال رئيس مجموعة العمل الأمريكية من أجل فلسطين، زياد عسلي، للصحيفة إنها ستكون خيارا جيدا غير أن ذلك سيعني مكافأة للسوريين، وهو أمر من المبكر القيام به. وعن رام الله، قال عسلي إن ذلك سيعني تضامنا مع الفلسطينيين، غير أنه رفض ذلك بقوة قائلا: «إن الفلسطينيين متشبثون بالقدس عاصمة لهم».