أقدم مواطنون من دوار «أغماط» بضواحي الحسيمة على احتجاز دركيين حاولا ابتزاز فلاح من الدوار في مبلغ مالي قيمته 5 ملايين سنتيم مقابل عدم متابعته بتهمة زراعة الكيف استنادا إلى شكاية وهمية. وذكر مصدر مطلع أن الدوار عاش حالة استنفار أمنيّ غير مسبوقة بعد توقيف الدركيين، حيث هرع إلى المكان مسؤولون محليون وجهويون في الدرك بعد أن توصلوا بالخبر. وأشار مصدرنا إلى أن السكان سلموا الدركيين إلى هؤلاء المسؤولين الذين حضروا على عجل، قبل أن تتم إحالتهما، أول أمس، على المحكمة العسكرية. وأشار المصدر ذاته إلى أن الدركيين وصلا الدوار على متن سيارة خاصة من نوع «بوجو 306» وكانا يرتديان الزي النظاميَّ للدرك، غير أنهما لم يكونا يحملان أي سلاح، موضحا أنهما انتقلا إلى بيت أحد فلاحي الدوار وطالباه بمبلغ 50 ألف درهم مقابل عدم «متابعته» بناء على شكايات مجهولة توصلوا بها في مركز الدرك، غير أنه أكد لهم أنه لا يتوفر إلا على مبلغ 2000 درهم وطالبهم بإطْلاعه على الشكاية المزعومة. وشدد المصدر ذاته على أن الفلاح الذي تعرَّضَ لعملية الابتزاز شكّ في تصرفات الدركيين، اللذين انتقلا إلى الدوار على متن سيارة خاصة وكانا لا يحملان سلاحا، ما جعله يخبر بعض سكان الدوار، الذين تجمعوا وقاموا باحتجاز الدركيين إلى حين قدوم زملائهم التابعين للحسيمة. مضيفا أن بالدوار عرف حالة غير مسبوقة من الاستنفار الأمنيّ، بعد أن حلّت به السلطات المحلية والقائد الجهويّ للدرك من أجل التأكد من حقيقة وجود دركيين يقومان بابتزاز الفلاحين. وكشف المصدر ذاته أنه تم، أول أمس الخميس، استدعاء الرئيس المباشر للدركيين المُعتقلَين في مركز مولاي يعقوب من أجّل الاستماع إلى شهادته حول كيفية مغادرتهما مقر العمل، مضيفا أنه جرى، كذلك، توقيف سيدة من سكان جماعة «إساغن» كانت قد استقبلت الدركيَّيْن قبل أن يحلا بمنزل الفلاح الذي تعرّضَ للابتزاز.