بعد أعمال الشغب والتخريب التي أعقبت نهاية كأس العرش في كرة القدم بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، كشفت مصادر مطلعة عن قرب تفعيل مشروع لإحداث محطة للقطار بالقرب من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لتفادي مرور الجماهير بشوارع المدينة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك دراسة حول المشروع تم إعدادها بتنسيق بين ولاية الرباط والمكتب الوطني للسكك الحديدية، بعد أن تم تحديد مكان إحداث المحطة في انتظار دراسة الكلفة المالية، وهو ما أكده المستشار جلال قدوري، الذي أشار إلى أن بلدية الرباط اقترحت تخصيص اعتماد مالي بقيمة 100 مليون سنتيم كمقترح أولي، في انتظار أن يتم الكشف عن الكلفة النهائية، إذ من المنتظر أن تساهم كل من وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والمكتب الوطني للسكك الحديدية وولاية الرباط، في إنجاز هذه المحطة مع نفق تحت أرضي على أن يتم وضع برمجة خاصة للرحلات بالتزامن مع المباريات. وأشار جلال قدوري إلى أن مدينة الرباط أصحبت تدفع كلفة باهظة عقب كل مباراة، نتيجة أعمال الشغب والتخريب التي يقوم بها الجمهور على امتداد عدد من الشوارع التي تقع في حي اكدال حيث تقع محطة القطار، وصولا إلى مركب الأمير مولاي عبد الله، وهو ما يجعل المنطقة تعيش حظر تجول حقيقي حيث يتعمد السكان إبعاد سياراتهم في حين تلجأ المحلات والواجهات التجارية إما إلى الإغلاق أو تعزيز الحراسة. وأشار قدوري إلى أن المباراة الأخيرة برسم نهاية كأس العرش أدت إلى تخريب عشرات الحافلات والسيارات وإلحاق خسائر كبيرة بالممتلكات الخاصة، مؤكدا أن إحداث محطة بالقرب من المركب أصبح ضرورة ملحة لتفادي الهاجس الأمني الذي يرافق كل التظاهرات الرياضية التي يعرفها المركب.