أقر المدير العام الجديد لمؤسسة «رونو – نيسان» المغرب، جاك برو، أول أمس الأربعاء، خلال لقائه الأول مع وسائل الإعلام المغربية بعد تعيينه مطلع الشهر الجاري في منصبه الجديد، أن الأزمة المالية العالمية ستؤثر على مصنع رونو نيسان في طنجة بالضرورة، لكون 90 في المائة من السيارات المصنعة في معمل رونو - طنجة معدة للتصدير للأسواق الأوروبية التي تعاني من تبعات الأزمة. وعاد المدير العام ل«رونو –المغرب» للتأكيد على أن مؤشرات التفاؤل بتحقيق المصنع لأهدافه الاقتصادية، في إطار شراكته مع الحكومة المغربية، متوفرة، بدليل أن الشركة ستفتتح قريبا وحدة إنتاجية جديدة لإنتاج علامة «لوغان»، تنضاف إلى المصنع المنتج للسيارات التي تحمل علامة «داسيا - لودجي» و«داسيا – دوكر»، قائلا إن الهدف الذي تنشده الشركة هو بلوغ طاقة إنتاجية تصل إلى 600 سيارة في اليوم. وحول الأخبار التي تروج حول إمكانية فتح شركة «فولكسفاغن» الألمانية مصنعا لها في المغرب، ومدى تأثير ذلك على تنافسية مصنع «رونو المغرب» أوضح المدير العام الجديد أن الخبر لم يؤكد بعد، لكنه اعتبر أن هذا الأمر لا يدعو إلى القلق، قائلا إن مؤسسته ستعمل على فرض نفسها والمنافسة داخل السوق الخارجية والداخلية. وأضاف جاك برو أن وجود مصنع عالمي آخر في المغرب سيكون إيجابيا بالنسبة للاقتصاد المغربي، حيث سيمكنه من ولوج أسواق دولية جديدة. ويعد جاك برو، المدير العام الجديد ل«رونو المغرب»، الذي عين في هذا المنصب في فاتح نونبر الجاري، عضوا في مجلس إدارة شركة «رونو» العالمية في فرنسا، كما كان مديرا لمصنع محركات رونو كلييو. ولدى برو، الذي قضى طفولته في مدينة فاس، تجربة طويلة في صناعة السيارات منذ 24 عاما، عمل خلالها في مجال الهندسة والتصنيع والتسيير. وكان مقر مصنع «رونو نيسان» بطنجة قد احتضن أيضا مراسيم عرض برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة، والذي يعتبر، حسب المدير العام الجديد، أولوية لدى الإدارة بالموازاة مع تحقيق النجاح الاقتصادي. وحسب ممثل شركة «رونو» العالمية، ريشارد ريسكول، فإن برنامج المسؤولية الاجتماعية يهدف إلى تحقيق خمس نقاط أساسية، في مقدمتها السلامة الطرقية، التي أطلقت الشركة الفرنسية برامجها منذ سنة 2000، عبر المبادرة التوعوية التي تحمل شعار «السلامة للجميع»، والتي استفاد منها، حسب المتحدث نفسه، 12 مليون شخص عبر 17 بلدا. وإلى جانب السلامة الطرقية، يركز برنامج المسؤولية الاجتماعية ل«رونو» على عنصر التربية والتعليم، الذي انطلقت برامجه منذ سنة 2001، عبر إنشاء مؤسسات تربوية وإطلاق أنشطة تعليمية متناسقة مع البرامج التعليمية التي توجد بها فروع مؤسسة «رونو العالمية»، حسب مسؤول الشركة الفرنسية. كما يقوم برنامج المسؤولية الاجتماعية أيضا على عناصر أخرى تتلخص في التنوع الفئوي للمستخدمين والمستفيدين من برامج الشركة، عبر فسح المجال للشباب والمساواة بين الجنسين، إلى جانب الحركية المستدامة والسلامة البيئية والتوزيع الإقليمي لأنشطة الشركة، والتي تدخل في إطارها عملية توزيع سيارات مدرسية على الجماعات القروية في إقليمالفحص -أنجرة. واستعرضت المؤسسة برنامج أنشطتها الاجتماعية في المغرب، إلى جانب حصيلة برنامج «تكايس» المخصص للسلامة الطرقية ونشر التوعية بمخاطر الطريق، عبر حملة «سلامة وتنقل للجميع» التي استهدفت تلاميذ المدارس المغربية، بالإضافة إلى عرض مشروع «قرية تكايس» المخصص للتوعية العملية بمخاطر الطريق، حيث يستفيد الأطفال داخل هاته القرية من أنشطة تطبيقية تختتم بمنحهم رخص سياقة رمزية، كما كان الشباب المغربي بدوره مستهدفا بالحملة التوعوية عبر حملات إعلامية على أمواج الإذاعة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسب عرض مسؤولي الشركة.