ناقش المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي موضوع هفوات وأخطاء الكتاب المدرسي، خلال ندوة تربوية حملت عنوان «قراءة في الكتاب المدرسي»، نظمها الأربعاء الماضي بدار الثقافة ابن سليمان، احتفالا باليوم العالمي للمدرس والمدرسة. وتنوعت مداخلات الباحثين التربويين الضيوف، واختلفت باختلاف رؤيتهم للكتاب المدرسي من حيث المحتوى والصورة وطرق الإعداد، والمشاكل التي تعيق الاستفادة من الدعم التربوي والمعرفي للكتاب المدرسي. وتطرق محمد كويس، عضو المكتب الجهوي للتضامن الجامعي المغربي لجهة الشاوية ورديغة، إلى الهفوات والأخطاء اللغوية والمعرفية في مجموعة من الكتب المدرسية بالسلك الإعدادي (اللغة العربية)، مشيرا إلى العدد الكبير من الأخطاء المطبعية والإملائية التي توجد في معظم الكتب المدرسية. كما قدم نماذج للتصويبات المحيلة على الضوابط والقواعد. وذهب أستاذ الثانوي الإعدادي لمادة اللغة العربية ببرشيد إلى أن هناك مجموعة من الكلمات المتداولة، يجب حذفها من قاموس اللغة العربية لأنها غير صحيحة، ككلمتي «الأستاذ والتلميذ» اللتين لا صلة لهما بمجالي توظيفهما، واللتين يجب تبديلهما بكلمتي «المدرس والمتعلم». مشيرا إلى أن هناك عدة كلمات يتم توظيفها في غير محلها. وتحدث محمد الشاد، عضو المكتب الإقليمي، بدوره، عن مقاربة الدرس اللغوي من خلال كتاب اللغة العربية بالسنة الثانية من سلك الباكالوريا. فيما تضمنت مداخلة أحمد رابور، مؤطر بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي، والكاتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي ببن سليمان، موضوع الصورة في الكتاب المدرسي بالتعليم الابتدائي، من حيث العدد والنوع ، وأدوار هذه الصور في تقريب مضامين النصوص القرائية. وركز مولاي عمر البدوي، مفتش من الدرجة الممتازة للتعليم الثانوي التأهيلي، ومنسق جهوي للغة العربية وعضو مساهم في تأليف الكتاب المدرسي على المراحل التي تمر منها عملية تأليف الكتاب المدرسي من خلال تجربة شخصية، ومراحل إعداد وتقديم مشروع الكتاب المدرسي وكيفية دراسته في لجن مختصة متعددة قبل المصادقة عليه، كما أشار إلى المجهودات التي يتطلبها تأليف وإخراج الكتاب المدرسي. من جهته، تناول أحمد أخماسي، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي موضوع صناعة الكتاب المدرسي والأطراف المتدخلة في بنائه وإخراجه وتوزيعه. وحضرت الندوة مجموعة من الأطر التربوية وممثلون عن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببن سليمان. وتمت قراءة الفاتحة على روح أحمد بوكماخ باعتباره أحد رواد التأليف المدرسي منذ أكثر من خمسين سنة . كما أقيم على هامش الندوة، معرض للكتاب المدرسي وبعض مقررات التعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي.