دفعت احتجاجات طلبة جامعة ابن طفيل في القنيطرة سلطاتِ المدينة إلى التدخل لإيجاد حل للأزمة التي تسببت فيها الزيادة الأخيرة في تسعيرة النقل الحضري الخاصة بالخط الرابط بين الحي الجامعي «الساكنية» والكليات، بعد أن رُفع ثمن تذكرة ركوب الحافلة من درهم واحد إلى 3 دراهم ونصف خلال الدخول الجامعي الجديد. وكشفت المصادر أن السلطات المحلية عقدت، عصر أول أمس، اجتماعا مطولا في مقر قصر بلدية القنيطرة، حضره ممثلون عن منظمة التجديد الطلابي ومسؤول شركة «الكرامة» للنقل الحضريّ، خاصة بعد قرار الشركة الأولى، التي كانت محتكرة للقطاع، عدمَ الرضوخ لمطلب تخفيض التسعيرة بالنسبة إلى الخط سالف الذكر. ووفق بلاغ مشترك وقعته المنظمة وشركة النقل، فإن الطلبة المتفاوضين نجحوا في إعادة الأمور إلى نصابها وانتزاع وعد بالاستجابة لمطالبهم في أقرب الآجال، بعدما أعلنت إدارة شركة «الكرامة»، وبشكل رسميّ، التزامها بتفعيل خط النقل الرابط بين الحي الجامعي «الساكنية» والكليات بالثمن السابق المحدد في درهم واحد، انطلاقا من يوم الاثنين القادم. وأضافت المصادر نفسها أن الشركة أكدت استعدادها لتوفير أسطول موسع في أوقات الذروة، تجنبا للاكتظاظ، وحرصَها على توفير جميع ظروف النقل المريحة للطلبة مستغلي الخط المذكور، كما ضربت موعدا مع مفاوضيها من أجل العودة إلى طاولة الحوار، مجددا، لمناقشة مجموعة من القضايا المرتبطة بملف النقل الجامعيّ، من قبيل إمكانية التخفيض من قيمة بطاقة الانخراط. من جهته، صرح عبد الحي بكاوي، العضو في منظمة التجديد الطلابي، أن المكتسبات النضالية التي تحققت في معركة النقل الجامعي ما كانت لتتحقق لولا تضافر جهود جميع الطلبة، وقال: «لقد تحملنا في منظمة التجديد الطلابي مسؤولية الحفاظ على نفس ثمن التذكرة، الذي يعتبر بمثابة الإرث التاريخي المحقَّق في الجامعة عبر التراكم النضالي الذي عرفته جامعة ابن طفيل»، وأضاف أن «الحوارات المتعددة التي عقدتها المنظمة مع كل من عمادة الآداب والعلوم والمجلس البلدي والسلطات المحلية كانت تجعل من ملف النقل الجامعي ومن ضرورة خفض ثمن التذكرة إلى درهم واحد أولى أولوياتها، خاصة في ظل الظرفية المزرية التي يعيشها طلاب الجامعة و»هزالة» المنحة ومحدودية الطلبة المستفيدين منها، وما عرفته عملية الولوج إلى الحي الجامعي من إجراءات تعسفية وممارسات فاسدة ضربت بحق الطالب في السكن الجامعي عرض الحائط».