قضت المحكمة العسكرية في الرباط، زوال أول أمس الأربعاء، بالسجن سنة موقوفة التنفيذ وبغرامة مالية قدرها 500 درهم في حق إبراهيم النوحي، المقاوم -صاحب متحف الأسلحة في مدينة أقا القريبة من مدينة طاطا، بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمة «حيازة أسلحة نارية بدون ترخيص»، رغم أن أغلب تلك الأسلحة يعود إلى حقبة جيش التحرير ولم تعد صالحة للاستعمال.. وكانت عدة هيئات حقوقية قد عقدت، في بداية الأسبوع، ندوة صحافية نددت فيها بمتابعة الشيخ الثمانينيّ، صاحب متحف الأسلحة من طرف المحكمة العسكرية في الرباط، مطالبة بإيقاف المحاكمة وبإرجاع القطع التاريخية التي كان يضمّها المتحف، متهمة السلطات ب»محاولة الاستيلاء عليها، بغرض منحها لمتحف يتم بناؤه، وتشرف عليه المندوبية السامية لقدماء المقومين وأعضاء جيش التحرير». يذكر أن الشيخ إبراهيم النوحي كان قد افتتح متحفا يضمّ أسلحة تعود إلى جيش التحرير في الجنوب سنة 2001، وأسلحة أخرى غير قابلة للاستعمال تعود إلى الجيش الإسباني، الذي انهزم في معارك سابقة مع جيش التحرير، وقام بزيارته العديد من المسؤولين المغاربة والأجانب.