حققت مبيعات السيارات الجديدة أرقاما إيجابية خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة، إذ ارتفعت بأكثر من 15 في المائة، لتصل إلى 97 ألفا و370 سيارة خفيفة ونفعية بيعت ما بين يناير وشتنبر الماضيين، منها 88.3 ألف سيارة خفيفة وحوالي 9380 سيارة نفعية. وأفادت آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب «إيفام» أن مجموعة رونو، بعلامتيها «رونو» و«داسيا»، لا زالت تستحوذ على أكبر نسبة من المبيعات بالسوق المغربي، إذ سجلت مبيعات «داسيا» أعلى نسبة برقم قارب 20.3 ألف سيارة بيعت في 9 أشهر، ثم علامة «رونو» بمبيعات وصلت إلى 15.3 ألف سيارة. وجاء في المرتبة الثالثة الصانع الفرنسي الآخر «بوجو»، الذي باع ما مجموعه 8460 سيارة ما بين خفيفة ونفعية، ثم جاءت ماركة «فورد» في الرتبة الرابعة ببيعها حوالي 7416 وحدة خلال 2012، وبعدها الصانع الكوري الجنوبي «هيونداي»، الذي يعتبر أول موديل آسيوي ينافس الماركات الأوربية بالمغرب، حيث استطاع بيع 6892 سيارة. واستطاعت السيارات الفارهة تحقيق أعلى نسبة نمو خلال هذه السنة، حيث فاق نمو البعض منها 7300 في المائة، متمثلة في سيارات «جيب»، التي لم تبع في 2011 سوى سيارتين، بينما استطاعت خلال 2012 بيع 148 سيارة، متبوعة بماركة «جاغوار»، التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 1089 في المائة، وانتقل العدد من 19 وحدة إلى 226 سيارة حاليا. وبالنسبة إلى حصص السوق لا زالت «داسيا» تستحوذ على أكبر نسبة، حيث قاربت هذه السنة 20.7 في المائة من مجموع السوق، متبوعة بالموديل الفرنسي الآخر «رونو»، الذي يستحوذ على 15.7 في المائة، وبعده في الرتبة الثالثة وبفارق كبير الموديل الفرنسي الآخر «بوجو» بحوالي 8.7 في المائة من حصة السوق المغربي، ثم «فورد» بنسبة 7.6 في المائة، وفي آخر ترتيب أهم خمس سيارات بالسوق المغربي تأتي «هيونداي» بحصة سوق تقارب 7.1 في المائة. وسجلت نفس إحصائيات جمعية «إيفام» أن 8 شركات لم تبع سيارة واحدة خلال هذه السنة، وهي «بايد» و«فاو» و«غريت وول» و«هافي» و«جي إم سي» و«ماهيندرا» و«سوبارو» ثم «إيفو» وجلها موديلات آسيوية. وفي موضوع متصل، سجل سوق السيارات الجديدة بأوربا خلال الشهر الماضي انكماشا بأسرع وتيرة في الأشهر الاثني عشر الماضية لتسجل جميع العلامات التجارية الكبرى تقريبا تراجعا في خانة العشرات، إذ ينال الكساد المتنامي في منطقة اليورو من شركات صناعة السيارات. وحسب البيانات التي نشرها مؤخرا «اتحاد الصناعة» في بروكسل انخفض تسجيل السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي ب8. 10 بالمائة الشهر الماضي إلى 10. 1 مليون سيارة وكانت بريطانيا السوق الوحيدة التي حققت نموا. وكانت «فولكسفاغن» قد نجحت حتى شتنبر في زيادة حصتها في السوق على حساب نظرائها، ولكنها سجلت انخفاضا بنسبة 8. 13 في المائة الشهر الماضي وفقدت جزءا من حصتها في السوق لعلامات تجارية منافسة.ولم يكن حال «فورد» و«أوبل»، ثاني وثالث أكبر علامتين تجاريتين في أوروبا بعد «فولسفاغن»، أفضل من ذلك، إذ تراجعت مبيعات الأولى ب15 بالمائة والثانية ب16 بالمائة. وسجلت «رونو» انخفاضا بنحو 33 في المائة وتخلت عن لقبها كأكبر علامة تجارية فرنسية الشهر الماضي لمنافستها «بوجو» التي نجحت في زيادة حصتها في السوق لتصبح رابع أكبر شركة من حيث المبيعات في أوروبا في شتنبر.