تتوالى الفضائح المالية في الدارالبيضاء المتعلقة بممتلكات المدينة، وآخر هذه الفضائح ما كشفه مصدر مطلع ل«المساء» حول أداء المدينة حوالي 24 مليار سنتيم سنويا لفائدة شركة ليدك كمقابل لاستهلاك الماء والكهرباء، وأوضح المصدر نفسه أن الخطورة تكمن في أن حوالي نصف هذا المبلغ (أي 12 مليار سنتيم من المال العام) تسدده المدينة عن ممتلكات لا تستغل من قبل مصالح المدينة، ولكن من قبل جهات أخرى. وتعليقا على هذه القضية، قال سعيد الكشاني، رئيس لجنة التتبع المفوض لشركة ليدك، إنه لا يعقل أن تستمر الدارالبيضاء في أداء مبلغ 24 مليار سنتيم سنويا لفائدة شركة ليدك مقابل استهلاك الماء والكهرباء من طرف مرافق أصبحت غير تابعة للمدينة، كبعض المسابح وقاعات الأفراح، وأضاف أن هذا الأمر يثير الكثير من الاستياء، وهو ما يستدعي، حسب رأيه، بذل مجهود كبير لجرد جميع المرافق التي تتكلف المدينة بتسديد نفقاتها من الماء والكهرباء. وأكد سعيد الكشاني في التصريح ذاته أن هناك مجموعة من السواقي في أحياء مزودة بالماء والكهرباء ما يزال يتم استغلالها من قبل المواطنين، وهو ما يساهم في استنزاف أموال المدينة، وقال: «إلى جانب السواقي هناك أيضا مجموعة من التجار في بعض الأسواق الذين يستهلكون الماء والكهرباء على حساب خزينة المدينة، وهي مسألة أصبحت غير معقولة، لأنه حان الوقت لترشيد النفقات واستغلال نصف هذا المبلغ في أمور قد تعود بالنفع على المواطنين».