هدد سائقو سيارات الأجرة، بصنفيها الأول والثاني، بعرقلة انطلاق «ترامواي» الدارالبيضاء، المقرر في ال12 من دجنبر المقبل، وتنفيذ وقفات احتجاجية وصفوها ب»غير المسبوقة»، ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم وتحد من المشاكل التي يعيشها القطاع، وهو ما تقرر خلال جمع عام للمهنيين. وقال مصطفى الكيحل، الكاتب العام للتنسيقية الوطنية لمهنيي النقل: «نعد بتنظيم وقفات احتجاجية غير مسبوقة في الدارالبيضاء مع انطلاق الترامواي ما لم تستجب حكومة بنكيران لمطالب وانتظارات شغيلة القطاع، التي تعاني حاليا مشاكل لا حصر لها، وهي المشاكل التي ستزداد حدتها مع انطلاق الترامواي، غير أننا سنقف بالمرصاد لحماية مصالحنا». وقال الكيحل ل»المساء» إن «مجلس مدينة الدارالبيضاء يتحمل قسطا من العشوائية التي يعيشها القطاع حاليا، حيث إنه تجاهل مجموعة اقتراحات تقدّمت بها نقابات المهنيين باعتبارهم الأكثر اطّلاعا على واقع القطاع وانتظارات المواطنين بهذا الخصوص». وأضاف المصدر ذاته أن المهنيين يطالبون بإحداث لجنة من أجل تتبع رخص «لكريمات» الخاصة بالطاكسيات ولتفحص عددها الحقيقي، وبلجنة محاسبة إلى مجلس مدينة الدارالبيضاء، لأن كل طاكسي، حسب الكيحل، يؤدي مبلغ 1200 درهم شهريا لمجلس المدينة، علما أن هناك أزيدَ من 15 ألف سيارة أجرة في المدينة، ومع ذلك فإن سيارات الأجرة لا تتوفر حتى على محطات خاصة للنقل، تكون أكثر انتظاما. وأكد المهنيون أن القطاع يعيش فوضى حقيقية ستزيد أكثر مع انطلاق الترامواي، الذي تم توسيع مجاله على حساب سيارات الأجرة، وهو ما سيخلق -لا محالة- أزمة حقيقية للمهنيين، لأنه لم يتمَّ التعامل مع هذا الأمر بمنظور صحيح يراعي مختلف وسائل النقل وأحقيتها في ممارسة نشاطها. وأكد الكيحل أن المهنيين تقدموا بطلب لعمدة المدينة، مطالبين بعقد لقاء لمناقشة المشاكل التي ستترتب عن انطلاق الترامواي، وتلقوا وعدا بعقد اللقاء، وهو ما لم يتم إلى حد الآن، وهو ما سيكون موضوع وقفة احتجاجية سينظمها المهنيون في الأيام القليلة المقبلة، حسب المصدر ذاته، الذي تابع قائلا إن المهنيين يطالبون بإنشاء محطات خاصة بهم، وهو ما تم رفعه على شكل طلب كتابيّ إلى الجهات المسؤولة، «فالقطاع يعاني من فوضى عارمة، في الوقت الذي يضخّ أموالا طائلة في ميزانية المجلس. وأضاف بعض المهنيين أن المشاهد اليومية لقطاع النقل، خاصة في الشق المتعلق بالطاكسيات الصغيرة والكبيرة، تقدم نماذج للفوضى، فغالبية سائقي الطاكسيات من الحجم الصغير والكبير، على حد سواء، يستعملون سيارات «متهالكة» ويعملون في «ظروف قاسية».