فككت الشرطة الإسبانية، مساء أول أمس الثلاثاء، عصابة مكونة من 14 مغربيا متخصصة في سرقة السيارات والدراجات النارية الفارهة ونقل قطع غيارها إلى المغرب. وتم حجز مئات السيارات في مآرب كانت تخصصها العصابة لتخزين مسروقاتها، بالإضافة إلى قطع غيار انتزعت من سيارات فارهة وجدت مشحونة في علب خاصة تمهيدا لشحنها نحو المغرب. ولم تتمكن عناصر الأمن الإسباني من اعتقال زعيم العصابة، وهو شاب مغربي يدعى «عبد الإله ب.»، إلا بعد مطاردة هوليودية استمرت أزيد من يومين كاملين. بعدما أقدمت عناصر خاصة من الشرطة الإسبانية على محاصرة بيته في ساعة مبكرة من صباح الاثنين المنصرم، غير أنه تمكن من الفرار عبر نافذة المنزل. واستمرت المطاردة ساعات طويلة قبل أن يلقى عليه القبض مساء أول أمس الثلاثاء في ساحة عمومية في قلب برشلونة. وكشفت التحقيقات أن العصابة كانت تركز نشاطاتها في برشلونة ونواحيها، وتعمل على استخراج وثائق جديدة لجزء من العربات المسروقة قصد إعادة بيعها في السوق الإسبانية، في حين تلجأ إلى تفكيك جزء آخر إلى قطع غيار يتم شحنها إلى المغرب لتسويقها. وكانت الشرطة تطارد هذه العصابة منذ أزيد من أربعة أشهر غير أنها لم تتمكن من اعتقال أي عضو منها رغم الكمائن التي نصبتها في نقط متفرقة بمدينة برشلونة ونواحيها وتشير المعطيات الأولية إلى أن العصابة نفذت في الأشهر الماضية مئات السرقات في برشلونة، وعدد هام من العمليات في الحواضر المجاورة لعاصمة كاتالونيا. ورصدت الشرطة الإسبانية بعيد ساعات من اعتقال أعضاء هذه العصابة ثلاثة أماكن سرية كانت تستعل مخزنا للمسروقات. وقد تم العثور في أحد هذه الأماكن على 27 دراجة نارية فارهة تقدر قيمتها المالية بأزيد من 300 ألف أورو، ولا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن باقي المواقع التي استخدمتها العصابة لتخزين مسروقاتها والورشات التي أقامتها خصيصا لتفكيك السيارات والدراجات النارية المسروقة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن عبد الإله كان يحرص على اختبار الملتحقين الجدد بعصابته مع إبدائه حرصا شديدا على استبعاد الأوربيين منهم والاقتصار على المغاربة وعدد قليل من الإيكوادوريين. وتعتقد الشرطة الإسبانية أن مجموع أفراد العصابة يتجاوز بكثير 14 عضوا الموقوفين، مؤكدة احتمال تسجيل اعتقالات جديدة وصفتها ب»الواسعة» على ذمة هذه القضية في الأيام القليلة المقبلة.