عرفت بعض أزقة وشوارع مدينة خريبكة، مواجهات عنيفة بين جمهور فريق الوداد البيضاوي وأولمبيك خريبكة، منتصف نهارأول أمس السبت. وتدخلت عناصر شرطة مدينة خريبكة بسرعة لفض النزاع بين الطرفين اللذين تبادلا الرشق بالحجارة، بمجرد نزول مناصري الوداد البيضاوي من القطار الذي كان أقلهم من مدينة الدارالبيضاء باتجاه خريبكة. وكانت مصالح الأمن الولائية والإقليمية والسلطات العمومية، بكل من سطاتوخريبكة، قد عقدت اجتماعا موسعا بينها لتدارس الترتيبات الأمنية الاستباقية، قبل وبعد المباراة، تجنبا لحدوث أي حداث شغب. ورجح مصدر أمني مسؤول أن يكون عدد رجال القوات العمومية الذين تم انتدابهم لتأمين المباراة فاق 500 فردا، ناهيك عن العشرات من أفراد الأمن الخاص. وخلال أطوار المباراة، ظل فصيلان تابعان للجمهور الودادي، يتبادلان السب والشتم والاتهامات ببيع الذمة بينهما، وهو ما قد يهدد بتطور الصراع بين الفصائل المساندة للجمهور الودادي، وحدوث أحداث شغب مستقبلا بين الأطراف المتنازعة، في حال لم يتم تذويب مثل هذه الصراعات، بحسب تصريحات متفرقة لبعض جمهور الوداد، استقتها «المساء» عقب نهاية المباراة، من بعض مناصري الوداد، قالوا في تصريحات متفرقة ومتطابقة: «راه ماكين حتى فصيل، كاينا الوداد وحدها. اللي كيموت على الحمراء، مرحبا به، واللي بغا ايدير المشاكل للفريق يبعد. راه الوداد باتت مهددة باللعب بدون جمهور وخارج الدارالبيضاء، في حال لم يتم تدارك الموقف». من جهته صب جمهور أولمبيك خريبكة جام غضبه على الحكم رضوان جيد، واعتبره مسؤولا عن خسارة فريقه أمام الوداد البيضاوي، بسبب ما اعتبره قرارات جائرة وظالمة من طرف الحكم، أثرت على نفسية وأداء اللاعبين، خصوصا بعد طرده لكل من زكرياء أمزيل ويوسف العكادي، مدافعي الأولمبيك، فضلا عن سعيد خمليش، مساعد مدرب خريبكة. وظل جمهور أولمبيك خريبكة يحاصرالحكم رضوان جيد، ويردد على مسامعه اسم رئيس الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم، قبل أن يتدخل رجال الأمن لإبعادهم بشكل نهائي من محيط ملعب الفوسفاط.