طالب متضررون من الحريق الذي نشب في سوق الخشب في المدينة القديمة بالدار البيضاء ليلة الأربعاء- الخميس بضرورة تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بمنازلهم جراء هذا الحريق. واحتج بعض السكان أمس (الخميس) بشدة على السلطات المحلية، لأنها تسمح بوجود سوق للخشب وسط أحياء سكنية، وأكد أحد شباب المنطقة في تصريح ل «المساء» أن السكان كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة صوب مقر الولاية، لكنهم قرروا في الأخير تأجيلها، خاصة أن هناك إرادة لدى السلطات المحلية لفتح حوار معهم لمعرفة أهم مطالب الأسر المتضررة من الحريق. وقال الشاب نفسه، «لقد ضاع منا كل شيء، فالكارثة كانت فوق كل التكهنات، فبعض الأسر لم تعد تملك حتى دفتر الحالة المدنية، وإننا نطالب السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل تعويض السكان المتضررين». وطوق رجال الأمن مداخل زنقة «موحا وسعيد» منذ اندلاع الحريق، تخوفا من أي رد فعل غاضب من قبل المتضررين من الحريق، وقالت إحدى المتضررات «لا نعرف أي طريق نسلك، كل شيء ضاع، ولم نعد قادرين على الرجوع إلى منازلنا خوفا من أن تنهار فوق رؤوسنا، لم نعد نتحمل هذا الأمر».