محمد الرسمي قرر عمال شركات المناولة العاملون في مجموعة بريد المغرب، والمنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية للبريد والاتصالات، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، الدخول في اعتصام مفتوح أمام المقر الاجتماعي للمؤسسة، في العاصمة الرباط، ابتداء من يوم غد الأربعاء، احتجاجا على الطرد الذي تعرّضوا له بعد إضرابهم عن العمل، من أجل الضغط على الإدارة لتنفيذ المطالب التي يتضمنها ملفهم المطلبي. وقال بيان للجامعة -توصلت «المساء» بنسخة منه- إن تنظيم عمال شركات المناولة هذا الاعتصام «هو احتجاج منهم ضد «الجريمة» التي ارتُكِبت ضدهم من طرف إدارة المؤسسة، من خلال القرار الذي اتخذته بطردهم، بعد قيامهم بحقهم الدستوري في الإضراب عن العمل، للمطالبة بتحسين وضعيتهم، الاجتماعية والمادية». وفي هذا السياق، قال نور الدين سليك، الكاتب العام للجامعة للجامعة الوطنية للبريد والاتصالات، إن إدارة مؤسسة البريد «وإضافة إلى أنها تخرق القانون، من خلال إسناد بعض الوظائف الدائمة إلى شركات المناولة، على عكس ما ينص عليه القانون من أن الوظائف التي تُسند إلى هذه الشركات هي الوظائف المؤقتة، خاصة ما يتعلق بالبستنة والحراسة، فإنها لا تريد أن تستجيب للمطالب الاجتماعية والاقتصادية البسيطة، التي يرفعها هؤلاء المُستخدَمون، بل وترفض حتى أن تفتح معهم باب الحوار». وأضاف سليك، في تصريحه ل»المساء»، أن مشكل هؤلاء المستخدمين يندرج في إطار المشكل العامّ الذي يشمل كافة شركات المناولة في المغرب، «فهم محرومون من الحق في التنظيم النقابي، ورغم ذلك فهم لا يطالبون إلا بتطبيق القانون، وهو ما تتهرب منه إدارة المجموعة والقطاع الوزاري الذي تتبع له، رغم أنه سبق لنا أن وقعنا اتفاقا مع الإدارة على عهد المدير السابق، أنس العلمي، إلا أن بنوده ظلت حبرا على ورق». وقد حاولت «المساء» الاتصال بإدارة مؤسسة بريد المغرب، لأخذ رأيها في الموضوع، إلا أنه تعذر علينا الحديث إلى أي مسؤول من داخل المؤسسة.