عبد الرحيم ندير كشف مصدر ديبلوماسي سعودي ل»المساء» تفاصيل اللقاء، الذي جمع يوم الجمعة المنصرم بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وقال المصدر إن بنكيران استعرض أمام الملك السعودي الوضعية الاقتصادية المتأزمة التي يعيشها المغرب، وركز على بعض النقاط المتعلقة بارتفاع أعباء صندوق المقاصة وتفاقم عجز الميزانية والعجز التجاري، مشيرا إلى أن الملك السعودي تعهد بتقديم العون والمساعدة للحكومة المغربية من خلال دفعة من الاستثمارات السعودية في المجال السياحي، بالإضافة إلى المساهمة في مجموعة من المشاريع التنموية. وأضاف المصدر ذاته أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر وزير المالية السعودي إبراهيم بن عبد العزيز العساف بالتنسيق مع بنكيران من أجل تحديد حاجيات المغرب في هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة ووضع استراتيجية تمكن من وضع آليات الدعم الاقتصادي المناسب الذي ستقدمه السعودية للمغرب خلال الفترة المقبلة. ولم يقتصر اللقاء، الذي جمع رئيس الحكومة بالملك السعودي، والذي تميز بتنظيم مأدبة غداء حضرها عدد من المسؤولين السعوديين، على رأسهم الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والأمير مقرن بن عبد العزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، والمستشارون الأمير تركي بن عبد الله بن محمد، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن محمد، بالإضافة إلى الأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، ووزير المالية إبراهيم بن عبد العزيز العساف، والسفير السعودي في المغرب محمد بن عبد الرحمن البشر، على الجانب الاقتصادي فقط، بل شمل كذلك الوضع في سوريا والانتقادات التي وجهها ممثل سوريا في الأممالمتحدة إلى المغرب. وقد استنكر الملك السعودي بقوة الهجوم الذي شنه ممثل سوريا على المغرب يوم الخميس الماضي، حسب ما قال المصدر الديبلوماسي، معتبرا أن الوضع الراهن يتطلب العمل من أجل إيجاد حل حاسم للمجازر التي يرتكبها النظام السوري. كما ثمن خادم الحرمين الشريفين الجهود التي يبذلها المغرب في هذا الاتجاه. وكشف الملك السعودي خلال هذا اللقاء أن السعودية تعد حاليا، بدعم من مجموعة من البلدان العربية، خطة لإنقاذ الشعب السوري ومساعدة الجيش الحر في مواجهة نظام بشار الأسد، مؤكدا أنه سيلتقي بعد عودته من المغرب بعدد من القادة والمسؤولين في كل من لبنان والولايات المتحدةالأمريكية لحشد الدعم اللازم لهذه الخطة.