فجر فريق شباب أطلس خنيفرة أكبر مفاجآت دور سدس عشر نهائي كأس العرش لكرة القدم، عندما انتقل شمالا قاطعا مئات الكيلومترات ليعود بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليل السبت-الأحد، بملعب سانية الرمل الذي كان غاصا بالجماهير التي صدمت من النتيجة والإقصاء، بينما عمت فرحة كبرى أوساط فريق خنيفرة وفصيل «زيان بويز». وتقدم المغرب التطواني بهدف الوافد الجديد وسام البركة في الدقيقة 17. ورد شباب خنيفرة بأفضل طريقة عندما أدرك التعادل ثلاث دقائق بعد ذلك عن طريق نجم المباراة عبد العالي العبوبي من ضربة حرة من مسافة 20 متر نفذت بدقة في الزاوية التسعين. ومرر العبوبي في الدقيقة 24 كرة بينية نحو زميله ادريس العناية الذي توغل بين مدافعين وأحرز الهدف الثاني للزوار لينهي فريق شباب أطلس خنيفرة الشوط الأول متقدما أمام دهشة عشرة ألاف مناصر ملؤوا جنبات الملعب الذي اكتسى بعشب اصطناعي من الجيل الرابع وجهز بإنارة لم يكتمل تشغيلها بالكامل بعد. وأدرك المغرب التطواني التعادل في الدقيقة 58 إثر تبادل كروي سريع على مقربة من منطقة العمليات توجه صانع الألعاب زيد كروش بتسديدة أرضية استقرت في الزاوية البعيدة. ورد شباب أطلس خنيفرة دقيقة بعد ذلك عندما توصل العبوبي بكرة في العمق ليكسر خطة التسلل وينفرد بالحارس عزيز الكيناني ويراوغه ثم يدخلها الشباك محرزا هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه أمام استغراب مشجعي الفريق المضيف. وأرجع عزيز العامري مدرب المغرب التطواني الخسارة والإقصاء لعدم جدية لاعبيه وقال ل»المساء» عقب نهاية المباراة:» اللي كا يقلب على شي حاجة كا يلقاها- واليوم أمام خنيفرة أعطيناهم ثلاثة هدايا فهل يعقل أن تسجل علينا خنيفرة ثلاثة أهداف وبمدينة تطوان علما أن الأهداف لم تأت من حملات متقنة أو سيطرة بل كرة تابثة وكرة في العمق يتبعها المهاجم وجها لوجه مع الحارس تحت أنظار لاعبينا وكما تابعتم فإن مستوانا لم يكن ضعيفا حيث أظهرنا مستوانا وأبرزنا الأداء العالي المعروف عن الفريق وقد سجلنا هدفين كانا كافيين لأن نهزم خنيفرة مما يوضح غياب المسؤولية وضعف التركيز». وأضاف: «نصحت اللاعبين قبيل المباراة بعدم استصغار الخصم وأن الفوز يمر عبر غياب الأخطاء الدفاعية الفردية وأن نعطي القيمة لمهاجمي الفريق المنافس الذي من المفروض توفره على فرديات بإمكانها اللعب بالقسم الأول وأعطيتهم نموذجا لذلك ببيضوضان والعلودي وزمامة وأبوشروان كلهم لاعبون كانوا في الهواة وبأن يكون التركيز عليه لتفادي استقبال أهداف».