تأكدت مقاطعة الجزائر ل«منتدى طنجة» الاقتصادي، الذي سينعقد بين 26 و28 دجنبر المقبل تحت عنوان «الجنوب من أجل متوسط أفضل»، بمشاركة 40 دولة من حوض البحر الأبيض المتوسط. وجاء هذا التأكيد على لسان ابراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد «أماديوس» المنظم للتظاهرة، في ندوة صحفية عقدها بمدينة الرباط يوم الثلاثاء الماضي. معبرا عن أسفه على هذا الرفض، ومعتبرا أن «الجارة الجزائر تحتل موقعا جيواستراتيجيا في المنطقة، وكان المنتدى سيشكل فرصة للحوار وتبادل وجهات النظر بين البلدين، المغرب والجزائر، وبين الجزائر ودول أخرى». وقال الفاسي الفهري إن المبرر الذي أعلنته الجزائر حول هذه المقاطعة، والمتمثل في مشاركة وفد إسرائيلي، ليس مقنعا «بسبب مشاركة الجزائر في قمة واجتماعات الاتحاد المتوسطي التي تشارك فيها إسرائيل». من جانب آخر، قال الفاسي الفهري إن اللقاء فرصة للإسرائيليين، ممثلين بعدد من المسؤولين الحكوميين، والفلسطينيين، للجلوس معا من أجل فتح حوار جاد ومسؤول حول ما يمكن فعله لحل النزاع في الشرق الأوسط. وأكد الفهري، حسب يومية الخبرالجزائرية، أن المنتدى الذي سينعقد في الفترة من 26 إلى 28 دجنبر بطنجة سيعرف تدخل 184 شخصية سياسية واقتصادية دولية رفيعة وعدد من مسؤولي الحكومات. وسيتطرق إلى قضايا المنطقة المتوسطية والمتعلقة بأربعة محاور رئيسية هي الحوار السياسي والسلام، التربية والتكوين والبحث والثقافة، والتنمية الاقتصادية والنقل والطاقة، وحماية البيئة والماء. ويختتم المنتدى بصياغة إعلان طنجة للحوار الاقتصادي والسياسي المتوسطي. ويتعلق الأمر بستة مسؤولين جزائريين، لم تحدد صفاتهم، تلقوا الدعوة إلى المشاركة في الملتقى، ورفضوا تلبيتها، مبررين ذلك بأن مشاركة إسرائيل تعتبر تطبيعا اقتصاديا معها.