قالت منظمة الأممالمتحدة للغذاء والزراعة (فاو)، أمس الخميس، إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت في يوليوز بعد تراجعها في الشهور الثلاثة الماضية، وقد تشهد مزيدا من الارتفاع، مما يزيد احتمال حدوث أزمة غذاء على غرار تلك التي وقعت عام 2007-2008. وأوضح عبد الرضا عباسيان كبير الاقتصاديين ومحلل الحبوب في ال «فاو» أن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع، مضيفا «بالتأكيد لن يكون موسما تنخفض فيه الأسعار عن مستوى العام السابق». وكانت أزمة غذاء اندلعت قبل خمسة أعوام، إذ ساعد ارتفاع أسعار العقود الآجلة للحبوب في دفع الأسعار للصعود، مما أسفر عن وقوع أعمال شغب شابها العنف. وذكر عباسيان أن الأزمة لن تتكرر إذا ما شرعت الدول في وضع سياسات مثل حظر التصدير. وقالت «فاو» إن مؤشرها، الذي يقيس التغيرات الشهرية في أسعار سلة من الحبوب والبذور النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، بلغ 213 نقطة في المتوسط في يوليوز، مرتفعا ب 12نقطة عن يونيو، ليعود إلى مستويات أبريل هذا العام. ولا يزال مستوى المؤشر في يوليوز أقل من المستوى المرتفع القياسي الذي بلغه في فبراير 2011 عند 238 نقطة، لكنه يقترب من مستوياته خلال أزمة الغذاء عام 2007-2008.