فجّر استدعاء مجموعة من المصطافين ببودينار، على خلفية شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتوب» يظهر مطاردة مصطافين لثلاثة دركيين، اتهموهم بتلقي 200 درهم، غضب ساكنة دوار «إشنيوان» بالجماعة القروية بودينار الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم الدريوش. ونظم السكان، صباح الإثنين الماضي، مسيرة احتجاجية انتهت بوقفة أمام مقر الدرك ببودينار تضامنا مع المعتقلين تاغناكت عبد الخير وباديشي صليح من دوار إشنيوان وإطلاق سراحهما بعد ذلك، ثم استدعاء النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالناظور مجموعة أخرى من الأشخاص ظهروا في شريط الفيديو. يشار إلى أن القيادة العليا للدرك فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات هذا الحادث الذي أثار نشره في موقع «يوتوب» ضجة، إذ يظهر الاعتداء على دركيين يعملون بمركز جماعة بودينار وتعرضهم لإهانات من طرف مواطنين غاضبين. وحاصر الشبان الغاضبون الدركيين بشاطئ مجاور لمدينة الناظور، تابع لجماعة «بودينار»، متفوهين بعبارات تصفهم بالابتزاز، فيما كانت عناصر الدرك متوجسة من الأمر، وأياديها مثبتة على أسلحتها النارية، فيما نزع أحدهم قبعة اللباس الأمني الرسمي، مكتفيا بالقول: «حشومة عليكم».