ارتفع في الآونة الأخير عدد الوفيات الناتجة عن لدغات ولسعات الزواحف السامة بمنطقة إيموزار الجبلية، إذ سجلت أربع وفيات في أقل من شهر، اثنتين منها بسبب لدغة ثعبان والثالثة والرابعة نتيجة لسعة عقرب. وذكرت مصادر جمعوية من عين المكان أن أغلب هذه الحالات سجلت بدوار إيمسكر الذي يعاني من غياب ممرض بمستوصف الدوار، إذ لم يتم تعويض الممرض الوحيد الذي أحيل على التقاعد منذ أزيد من تسعة أشهر، فطيلة هذه المدة والمستوصف مغلق، بحيث تم حرمان المواليد الجدد من الاستفادة من لقاحاتهم، واضطرت مجموعة من الأسر إلى العدول عنها بسبب بعد المسافة بين الدوار ومدينة أكادير ووعورة المسالك فضلا عن ارتفاع ثمن التنقل إلى المدينة. كما ساهم افتقار المستوصف المذكور إلى مادة الأكسجين وبعض المضادات الحيوية التي تساعد المصابين بلسعات العقارب ولدغات الثعابين على المقاومة إلى حين التمكن من نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بأكادير. هذا وطالبت أزيد من 20 جمعية منضوية تحت لواء فدرالية إداوتنان بضرورة الإسراع بتعيين ممرض جديد بالمستوصف المذكور، لضمان الخدمات الطبية الأساسية لأزيد من 1500 نسمة بالدواوير المجاورة لمستوصف احد إيمسكر، والتي تعيش عزلة بسبب غياب المسالك الطرقية التي تسهل الوصول إلى مستشفيات مدينة أكادير. وتبعا للوضع الصحي الذي تعيشه هذه المناطق، طالبت فدرالية الجمعيات في رسالة وجهتها إلى وزير الصحة بضرورة التعجيل بتعيين ممرض ومولدة بالمستوصف المذكور، بسبب تنامي ظاهرة وفيات الأطفال حديثي الولادة، وكذا توفير مادة الأكسجين لتفادي الوفيات الناتجة عن الاختناق والتي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء الحوامل .