الجديدة: ادريس بيتة علمت «المساء» من مصدر مسؤول بفريق الدفاع الجديدي لكرة القدم، أن مسؤولين من فريق النادي الإفريقي، قد يكونوا حلوا ليلة أمس بالجديدة وأمضوا ليلتهم الأولى بأحد الفنادق المصنفة المتواجدة بضواحيها، وذلك من أجل التوقيع على عقد شراء هداف الفريق الدكالي والبطولة «الاحترافية» بقيمة مليون دولار صافية للفريق الجديدي و100 ألف دولار للاعب ومن معه. ووفق إفادة المصدر ذاته، فإن صعوبات كبيرة رافقت نجاح الصفقة، وتوافق الطرفين على بنود العقد الذي كان مشروطا باحترام كل المطالب المالية للفريق الدكالي بتزكية من منخرطيه، والتي لا تقل عن مليون دولار، وأن يتم استخلاص المبلغ بواسطة «شيك» غير قابل للتطهير، وأن يضخ في الحساب الخاص للفريق وأن يكشف عنه في حفل بحضور الصحافة وأن لا يخصم منه أي تعويض للوسطاء سواء منهم الوهميين أو الحقيقيين وفق تعبير المتحدث دائما. وأورد المتحدث نفسه في حديثه مع «المساء» أن صفقة انتقال اللاعب ماكس إلى النادي الإفريقي في آخر لحظة، رافقتها عدة طرائف ستبقى خالدة في ذهن اللاعب والمسؤولين التونسيين سواء بفريق الترجي الذين كانوا يعتقدون أنهم فازوا بالصفقة، أو نظرائهم بالنادي الإفريقي الدين عملوا المستحيل من أجل خطف اللاعب ماكس، مهما كلفهم ذلك من ثمن، علما أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في التواصل مع الفريق الجديدي، عندما تم إبلاغهم من طرف شبه وسيط بالمغرب «دون أن يسميه بالاسم» أن اللاعب وقع للترجي وأن ملفه قد طوي بصفة نهائية. وأضاف المتحدث ذاته، أن الحديث عن صفقة انتقال ماكس إلى الترجي كان أحدث ضجة كبرى داخل جماهير الترجي والصحافة الرياضية، لأنه قدم على أساس أنه خليفة للاعبهم المدلل، «المساكني» المنتقل إلى لخويا القطري مما جعل إحدى الصحفيات الرياضيات تربط الاتصال بفؤاد مسكوت، الكاتب العام للفريق الجديدي والناطق الرسمي باسمه للاستفسار عن قيمة العقد المبرم ومدته، لتتفاجأ بان اللاعب مازال مرتبطا بالفريق الجديدي، ولم يوقع لأي فريق لينتشر الخبر كالنار في الهشيم ويدخل فريق النادي الإفريقي ثانية على الخط ويربط الاتصال بالمسؤلين الجديديين مبدين استعدادهم الكامل للاستجابة لجميع المطالب المادية التي يطلبها الفريق الجديدي. ومباشرة بعد علم المسؤولين الجديديين بجدية العرض «الافريقي» أرسلوا تذكرة خاصة ومستعجلة إلى اللاعب ماكس عبر خط مباشر من التشاد إلى المغرب مع توقف واحد بالكاميرون، سيضع «ماكس» في مشكلة حرج حقيقيين عندما تم اعتقاله لساعات ببهو المطار لعدم توفره على بطاقة الإقامة بالمغرب التي قال إنه نسيها ببلده «التشاد» غير أن تدخل المسئولين التونسيين على الخط دفعهم للتوجه عاجلا إلى الكامرون لتسوية الحادث العابر، والعودة بماكس مباشرة إلى تونس حيت أوهموا الصحافة، بأنهم وقعوا العقد مع ماكس لمدة أربع سنوات وأخذوا معه صورا تذكارية تم نشرها بسرعة على الموقع الرسمي للفريق لتمويه فريق الترجي. واستغل مسؤلو الفريق التونسي تواجدهم بتونس وهم في طريقهم إلى المغرب رفقة «ماكس» لعرض الأخير على العيادة الطبية للفريق من أجل الخضوع للفحص الذي اجتازه بنجاح قبل أن يكملوا جميعا طريقهم إلى الجديدة من أجل توقيع عقد «المغادرة» وحضور حفل الاستقبال الذي سيقيمه الفريق على شرفه. إلى ذلك علمت «المساء» أن رئيس النادي الإفريقي الذي يشغل منصبا هاما سياسيا كان له الدور الكبير في إبرام الصفقة وأنه ابلغ المسؤلين الجديدين بزيارة قريبة للجديدة قصد التوقيع على عقد شراكة بين الفريقين، علما أن مسؤولي الفريقين تعهدوا بتخصيص فقرة من الحصص اليومية لقناة النادي الإفريقي التلفزية للفريق الدكالي لتسويق صورته في الخارج.