انتقد بيان للجنة التنسيق، باسم 50 من الأساتذة «المتضررين» من ظروف عملية تصحيح امتحانات البكالوريا في مركز ثانوية باب الصحراء -كلميم، قرار وزير التربية الوطنية إعفاء مدير أكاديمية كلميم، وقالوا، في البيان، الذي توصلت به «المساء»، إن البلاغ الصحافي للوزارة جانَب الحقيقة ولم يذكر الأسباب والوقائع التي دفعت الأساتذة إلى تعليق عملية التصحيح. وفي الوقت الذي برّر بلاغ وزارة التعليم قرار توقيف مدير الأكاديمية بعدم احترامه مقتضيات المرسوم المتعلق بالتعويض الممنوح للأساتذة والمفتشين المكلفين بتصحيح الاختبارات الكتابية لامتحانات الباكالوريا، كشف بيان الأساتذة أن مدير أكاديمية جهة كلميمالسمارة، محمد العوينة، أجرى حوارا مباشرا معهم، يوم الأحد المنصرم، وتعهّد بتوفير كافة الشروط الملائمة للتصحيح، فتمّت مباشرة العملية من جديد يوم الاثنين المنصرم من طرف الأساتذة المشار إليهم. وعلمت «المساء» أن مكالمة هاتفية «غاضبة» جمعت وزير التعليم، زوال أول أمس الاثنين، بمدير الأكاديمية المعفى، وأفضت إلى اتخاذ قرار توقيفه مباشرة عقب إقفال الخط.. وكشف مصدر مُطّلع أن مدير الأكاديمية تمسّك بممارسة صلاحياته في تدبير إشكالات التصحيح بما يفضي إلى عدم التأثير على التزامات الوزارة بمواعيد الإعلان عن النتائج، ورفض مدّ المصالح الوزارة باللائحة الاسمية للأساتذة الذين علّقوا عملية التصحيح بمبرّر أن المشكل تمت تسويته وأن مباشرة الوزارة إجراءات ضدّ الأساتذة من شأنه تأجيج الأوضاع في المؤسسات التعليمية للجهة. وفي هذا الصدد، استنكر بيان الأساتذة المذكور ما وصفه ب»لغة التهديد والوعيد» التي جاءت في بلاغ الوزارة، في إشارة إلى حديث الوزارة عن إجراءات قانونية ستتخذها في حق الأساتذة الذين رفضوا استكمال عملية التصحيح. من جانب آخر، باشر المدير المكلف بتدبير الميزانية الخاصة بالأكاديميات في الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية مهامه كمدير لأكاديمية كلميم منذ صباح أمس الثلاثاء. وكان بلاغ للوزارة قد أعلن أن حوالي 50 أستاذا في مركز التصحيح «باب الصحراء» في مدينة كلميم توقفوا، بعد زوال السبت الماضي، عن استئناف عملية تصحيح امتحانات البكالوريا، بعد أن كانوا قد باشروها في صبيحة نفس اليوم٬ وأنها اتخذت الاحتياطات اللازمة لتأمين وصول أوراق الامتحانات إلى مركز آخر وتكليف مجموعة أخرى من الأساتذة بمباشرة العملية، وفي الوقت ذاته، نفت نيابة كلميم ما تردّد حول غياب ظروف الراحة وحسن الاستقبال وقالت، في بلاغ منفصل، إن الظروف متوفرة في كل مراكز تصحيح الامتحانات على صعيد الإقليم.