على هامش الدورة الحادية عشرة للمهرجان، تم تنظيم ورشة عمل أول أمس الأحد، قدمها الفنان مختار سامبا، محترف الإيقاعات، فيما شكلت سناء الحمري، التي قدمت أيضا ورشة عمل أولى حول موضوع مهنة المخرجة، الحدث الأبرز في ثالث أيام المهرجان، إذ لفتت أنظار ضيوف المهرجان وإعلامييه، الذين أعادوا اكتشافها من جديد، بفضل درايتها بمجال الإخراج الفني، الذي سبرت أغواره، وتعمقت فيه في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي استقرت بها مدة 10 سنوات، تعاملت خلالها مع أكبر المطربين بما في ذلك برينس، ماريا كاري، ستينغ، جاي-زي، وكريستينا أغيليرا. وبدورها عبرت سناء الحمري عن امتنانها باختيارها من قبل إدارة المهرجان، للمشاركة في الدورة 11 لهذه التظاهرة الرائدة على حد قولها. وأضافت الحمري في ندوة صحافية عقدت أول أمس بدار الفنون أن الملك محمد السادس، أبدى من خلال رعايته السامية للمهرجان، التزامه الدائم والعميق بالنهوض بالفنون في المغرب. وقالت: «أشعر بسعادة كبيرة لوجودي في بلدي الحبيب، للاحتفال بجمال مملكتنا وبثرواتها الغنية، من خلال مهرجان موازين، الذي يعكس مدى التنوع الفني واللغوي على الصعيد العالمي والمغربي بصفة خاصة». وتابعت سناء حديثها قائلة إن وجودها في المغرب في الفترة الحالية، يتيح لها فرصة التفكير من جديد في جذورها المغربية ومدينتها طنجة حيث سيظل لديها معهما أثر كبير في كيانها. وعن ذلك قالت سناء الحمري: «عبر والدي الراحل، الرسام محمد الحمري عن هذا الشعور نفسه، عندما أخبرني وأنا طفلة صغيرة أن أفتخر دائما ببلدي المغرب كبلد زاخر لا شبيه له في العالم، فالألوان التي أستعملها في إخراجي السينمائي وأغاني المصورة، تشيد بثقافة المغرب الغنية والمتنوعة». وأثمر تعامل المخرجة المغربية سناء الحمري مع فنانين أمريكيين كبار، فوزها بمجموعة من الجوائز، أبرزها العام الماضي، عندما حصلت على أرفع جائزة في حفل توزيع جوائز «إم.تي.في» عن الفيديو كليب الذي أنجزته لصالح المغنية الأمريكية نيكي ميناج.