نظم العشرات من مستخدمي ومستخدمات مؤسسة «سلف البركة» للقروض الصغرى إضرابين متتالين، الأول لمدة 24 ساعة يوم الجمعة الماضي، والثاني لمدة 48 ساعة أمس الأربعاء وأول أمس الثلاثاء، فيما لم يحسم المكتب النقابي للمستخدمين في تمديد الإضراب لمدة 72 ساعة أخرى قابلة للتجديد ابتداء من اليوم الخميس. كما نظم المستخدمون وقفات احتجاجية موازية أمام المقر الرئيسي للمؤسسة في الدارالبيضاء، احتجاجا على ما وصفه بعض المستخدمين ل«المساء» ب«الأجور الهزيلة» التي يتقاضونها مقابل المهام «الثقيلة» التي يقومون بها. وندد بلاغ للمستخدمين، التابعين للنقابة الموحدة للتجارة والخدمات، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بعدم إجراء حوار جدي مع المكتب النقابي للمستخدمين حتى «تتوضح الصورة»، مطالبين بفتح هذا الحوار، في عاجل الأيام، والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية، التي من شأنها أن ترفع ما وصفوه ب»الحكرة» التي تطال الكثير منهم، في الوقت الذي يتمتع مستخدمون مثلهم يقومون بالمهام نفسها بامتيازات. وطالب المستخدمون بتعميم المنحة السنوية، والتي صُرفت للبعض في حين حُرِم منها آخرون، حسب بلاغ المكتب النقابي للمستخدمين، مع المطالبة بالترقية، التي حُرِم منها مجموعة من المستخدمين، في الوقت الذي استفاد منها مستخدمون آخرون، علما أن بعض المستخدمين عملوا في المؤسسة لخمس سنوات، حيث إن المستخدمين ما زالوا إلى الآن، يضيف البلاغ نفسه، يجهلون طبيعة المعايير التي يتم اعتمادها في الترقية. وأكد بعض المستخدمين ل«المساء» أن «ما زاد الطين بلة هو عدم التزام الجهات المسؤولة في المؤسسة بموعد الجولة الثانية من الحوار بخصوص اجتماع 31 مارس الماضي»، مما أحبط كل الجهود التي بُذِلت لامتصاص غضب المستخدمين، الذين اضطروا إلى خوض هذا الإضراب». كما طالب المستخدمون بتوفير ظروف العمل، بما فيها وسائل التنقل التي من شأنها توفير الأمن والسلامة للمستخدمين، خاصة أن أغلب المناطق التي يعمل فيها المستخدمون تكون خارج المدار الحضري، حيث تتفاقم المخاطر، خاصة في موسم الأمطار. وطالب البلاغ نفسه بتعيين منسق جهوي لجهة (بوزنيقة -بنسليمان) مع إلغاء المباراة وفتح حوار جدي ومسؤول يلتزم فيه المسؤولون بالاستجابة لمطالب المستخدمين، التي تصب جميعها في مصلحة المؤسسة أولا وفي مصلحة المستخدم ثانيا. وأكد أحد المستخدمين أن «كل هذه المشاكل وغيرها تم بسطها خلال الجولة الأولى من الحوار وأنه لا تراجع عنها، حيث سيتقرر بناء على ذلك استئناف العمل أو تمديد الإضراب لأيام أخرى». وحاولت «المساء» الاتصال بالمؤسسة المعنية، غير أنه تعذر عليها ذلك.