عرفت مدينة مرتيل، زوال أول أمس، حالة اختطاف جديدة لطالبة تسمى «فاطمة» تقطن بمدينة تطوان وتتابع دراستها بشعبة الأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل. واستنادا إلى شهادة إحدى الطالبات، فإن مجهولين كانوا يستقلون سيارة من الحجم الكبير سوداء اللون، خرجت من أحد الأزقة المجاورة للكلية، قبل أن يقوم أحد الأشخاص بفتح الباب الجانبي للسيارة ويجر الفتاة من شعرها إلى داخل السيارة، التي انطلقت في اتجاه مدينة تطوان. وربطت «المساء» اتصالا هاتفيا بنائب والي الأمن بولاية أمن تطوان، للاستفسار عن ملابسات هذا الحادث، إلا أنه رفض تأكيد أو نفي الخبر، فيما أشارت مصادرنا إلى أن مفوضية أمن مرتيل فتحت تحقيقا في حالة الاختطاف التي تعتبر الثانية من نوعها في ظرف أسبوعين. من جهته، أكد مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن الطالبة، التي عاينت حالة الاختطاف، أدلت بمعطيات للمرصد، وهي في حالة نفسية متدهورة، حيث أكدت أنها لا تعرف عن زميلتها المختطفة أي معلومات أخرى باستثناء اسمها الشخصي وكونها تتابع دراستها الجامعية بنفس المسلك. وأضاف البلاغ ذاته أن مصالح الأمن بمدينة مرتيل استمعت في محضر رسمي إلى أقوال الشاهدة، قبل أن تنتقل إلى محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية لتعميق البحث الميداني حول ما تم الإدلاء به من معلومات بشأن حالة الاختطاف. وسبق لمدينة مرتيل أن عرفت حالة اختطاف يوم 9 من الشهر الجاري، حين أقدم أشخاص مجهولون على اختطاف شخص يدعى «عبد القادر.ق» قبل أن تطالب بأداء فدية قدرها 600 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه، قبل أن يفرجوا عنه بعد ذلك بيومين في ظروف غامضة. وطالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في بلاغه، المصالح الأمنية بفتح تحقيق معمق وجدي في حوادث الاختطافات الغامضة التي تعرفها المدينة، مثلما أدان انتشار ظاهرة الإجرام بمدينة مرتيل، والتي طالت مؤسسات خاصة وعامة ممثلة بالمقاطعة الثانية لباشوية مرتيل. كما دعا إلى ضرورة الخروج مما وصفه ب«سياسة الحملات الأمنية الاستعراضية»، والعمل على محاربة بؤر الإجرام وبيع المخدرات القوية بالأحياء الشعبية.