علمت «المساء» أن الغلاف المالي لصفقة الطابعات الإسرائيلية مع إحدى الشركات المغربية بلغت أربعة ملايين درهم. وخلافا لما سبق أن ادعته الشركة المغربية المستوردة، التي نفت تعاملها مع إسرائيل، فقد تم تحديد تاريخ اليوم من أجل عرض الطابعة المذكورة بأحد الفنادق المصنفة بمدينة الدارالبيضاء، حيث تمت دعوة ما يقارب 400 شخص لحضور العرض، من بينهم أرباب المقاولات والشركات وكذا ممثلون عن العديد من الوزارات المغربية. ويشرف على هذا العرض أربعة خبراء من إسرائيل يتولون عرض هذا المنتوج أمام الحضور. وكانت الشركة المذكورة قد كذبت الخبر، الذي نشرته جريدتا «المساء» و«القدس العربي»، مدعية أنها تعاملت بشأن هذه الصفقة مع شركات إسبانية وبلجيكية. وذكرت مصادر مطلعة أن الطابعات الإسرائيلية دخلت عبر ميناء الدارالبيضاء وتم التأشير عليها من طرف الجمارك المغربية في حاويات تحمل إشارة «صنع في إسرائيل». وجاء اقتناء هذه الطابعات بعد زيارة مدير الشركة المستوردة لتل أبيب منذ عدة شهور، حيث اطلع على مدى تطور التكنولوجيا في مجال الطباعة بإسرائيل، وتم بعد ذلك إبرام الصفقة. وكان عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة قد استقبل في وقت سابق كلا من خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، ومحمد الأندلوسي بن جلون الأمين العام للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، حيث تسلم منهما مذكرة تطالب بتجريم التطبيع مع الدولة العبرية قانونيا وإصدار تعليمات لكافة المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية بعدم القيام بأي نشاط تطبيعي.