تلا تلاميذ ثانوية مولاي إسماعيل التأهيلية، بالجماعة القروية الدريوش التابعة لإقليم الناظور، صباح أمس الثلاثاء، الفاتحة ترحما على ضحايا فيضان وادي كرت الذي جرفت سيوله تسعة مواطنين. وترحم التلاميذ على ضحايا الفيضان في جو من الخشوع وقال البشير مولاي مدير الثانوية، في كلمة ارتجلها أمام التلاميذ إن المصاب الجلل يستدعي تضافر جهود المسؤولين في مختلف الإدارات لتجاوز الكارثة، معربا عن أمله في أن يلتحق جميع التلاميذ بحجرات الدرس ويتجاوزوا هول الصدمة النفسية التي أصابتهم خاصة وأن الثانوية التي أنشئت سنة 2001 ترقد فوق حافة الوادي وتظل مهددة في أي وقت بالانهيار. وراجت صباح أمس أخبار حول زيارة لشكيب بنموسى وزير الداخلية كما اشتكى مواطنون ممن أسموهم ب«تجار الأزمة»، في إشارة إلى فاعلين سياسيين يستغلون بؤس السكان لأغراض انتخابية. إلى ذلك، منعت السلطات المحلية «المساء» من ولوج إعدادية عبد العزيز الأمين التي تؤوي 149 مواطنا ضمنهم 60 طفلا، أكدت مصادر تعليمية أنهم بحاجة إلى رعاية نفسية خاصة. وبحسب قائد مركز الدرويش فإنه غير مسموح لوسائل الإعلام بالحديث إلى منكوبي الفيضانات، إلا بإذن خاص من العمالة، وقال «ابتعدوا عني، أنا لم أنم لمدة 3 أيام ولا وقت لدي حتى لهرش رأسي». بينما أبدى مواطنون وفاعلون جمعويون استعدادهم لإطلاعنا على الحقيقة كاملة غير منقوصة. وعلمت «المساء» من مصادر موثوقة أن مساعدات جيء بها للمتضررين من فيضانات وزعت عليهم قرابة الساعة الواحدة ليلا من ليلة أمس الثلاثاء. وخلال جولة في بلدية الدريوش شاهدنا قبورا مكشوفة غير محاطة بسور، وقال حدو، زوج الضحية فاطمة همامة، إن مياه الوادي جرفت زوجته ليلة الخميس الجمعة على امتداد مسافة 3 كيلومترات. وفي الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات الرسمية إلى وفاة تسعة أشخاص تؤكد مصادر أخرى أن عدد الضحايا أكبر من ذلك. ونفقت مئات رؤوس الماشية وهدم قرابة 40 منزلا كما تبيت 500 أسرة في العراء. أنظر صفحة روبورطاج.